المقالات

رجال التضحيات: الشهيد ماجد الشهيلي نموذجاً.

1637 19:03:36 2014-10-15

منذ أيام قلائل، انتقل الشهيد البطل ماجد الشهيلي الى جوار ربه، كان الشهيد شاباً طموحاً في مقتبل عمره، حيث ورد نبأ استشهاده كمثل الصاعقة، على أبيه وأخوته وأطفاله وأقاربه وأصدقائه وجيرانه، فكل من عرف ماجد، عرف عنه طيبة القلب والشجاعة والأخلاق الحميدة. 
كان الشهيد مثالاً صادقاً للشاب المؤمن المجاهد، الذي لم يتخلف عن تلبية نداء المرجعية الدينية بتطبيق فتوى الجهاد، بالرغم من تخوف أبيه عليه، ومحاولة ثنيه عن الإلتحاق بوحدته العسكرية. 

عمل ماجد في الهندسة العسكرية، في مجال تفكيك العبوات الناسفة والمنازل المفخخة، ورغم خطورة ذلك العمل؛ بيد أنه بدى عاشقاً لتلك المتفجرات، والتي طالما التقط الصور الفوتوغرافية معها، وهو يحتضنها كأنها بعض أطفاله!

بكى على الشهيد كل من عرفه، حتى آمر وحدته، كان يحبه كثيراً، لما وجد فيه من دماثة أخلاقه، وشجاعته الفائقة، وما أبداه من الطاعة في الإنضباط العسكري.

كان الشهيد يحمل قلباً رحيماً وشجاعة ونبلاً منقطعة النظير، فقد كان ملهماً لإخوته المجاهدين، حين حياته وحتى بعد استشهاده! فما زادهم رحيله؛ إلا صبراً وعزماً وإقداماً على مواصلة المسير نحو الجهاد وممانعة العدو، بروح الوطنية والإيمان والإستبسال ونكران الذات.

كنت حاضراً عزاء الشهيد الذي اختاره الله تعالى الى جواره، في أيام عيد الغدير الأغر، وبدلاً من أن يفرح أهله بالعيد، اختلطت أفراحهم بأتراحهم، لتصنع مزيجاً من الأجواء الولائية المكللة بعبق الوفاء للدين والوطن، ولعل أكثر ما شدني؛ حديث بعض أقاربه وعشيرته عن بسالة الشهيد، وعن أبنائهم الذين التحقوا بساحات الجهاد، وكلهم كانوا ببسالة ماجد وإقدامه في الذود عن القيم النبيلة، في الدفاع عن الوطن، وتلبية أمر المرجعية الدينية.
كان ماجد مدرسة يُفتخر بها، فهب أن في كل فرقة عسكرية، أمثال ذلك الشهيد! ولا شك ولا ريب في وجود كثير من أمثاله، فكيف سيُهزم هؤلاء الأبطال؟!

تعزية لأهل الشهيد الذي لم يصل إليهم منه، سوى بعض أشلائه: يقول الشاعر:

لا يسلم الشرف الرفيع من الأذى .. حتى يسيل على جوانبه الدمُ
فطوبى للشهيد ماجد ولكل شهداء الوطن، وهنيئاً له المنازل العليا في الآخرة، وكفى لأهله واخوته المجاهدين، مجداً وعزاً وفخراً وكرامة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك