المقالات

الفاسدون اكثر منا ...!

948 00:11:13 2014-10-17

اتوقع ان الفاسدين من وزرائنا ونوابنا تعاطفوا كثيراً مع نواب أوكرانيا الصديقة ومشهد رميهم في حاويات القمامة من قبل شعب (جاحد) ،وشكروا الله على وجود شعب يتحمل الجوع والذل والتشرد والتهجير من أجل قادته ووزرائه و نوابه الفاسدين ، شعب يتواطئ مع القتلة والفاسدين ويصنع منهم قادة وطن ، تلك اضافة نوعية لمراحل خراب الدول وانهيارها..!

لو كان في أوكرانيا مسؤول بدرجة رئيس وزراء ونهب ثماني مليارات دولار خلال ثلاثة أشهر من ميزانية الدولة ، فهل يكتفي الشعب الأوكراني بوضعه في حاوية النفايات وبهذه الطريقة المحترمة ...؟

اختلف مع دعوات البعض للسيد عبعوب بتجهيز حاويات على عدد وزرائنا ونوابنا الفاسدين ، فعاطفة الفساد التي تجمعه بمن وضعه بهذا الموقع تنهي عن (الفحشاء والمنكر) وكل انواع النظافة ..!
أمانة بغداد اعتذرت عن شراء الحاويات بسبب شحة المال والعجز الذي سببه مختار العصر الدولاري، من هنا أجد ان بالوعات الوطن تصلح بديلا لائقا مع وافر احترامي للحرامي .

بعض الفاسدين من "قادة " العراق الجديد ضحك كثيرا على نواب أوكرانيا (الغشمة) ، فهم يتجولون بلا حمايات ورصاص وسيارات مدرعة و(واق ويق ..واق ويق) ، ولاتطل من نوافذ سياراتهم فوهات البنادق ، وهكذا يكونوا صيدا يسيراً لشعب (بطران )، لايشغله هم سوى محاسبة حكومته وملاحقة المفاسدين ...، تلك هي احاسيس "القادة" الجدد ..!

الوزير أو النائب العراقي عادة مايكون بعيداً عن الناس مترفعا عن الشارع وتفاصيل حياة الناس ، تحيط به اطواق الحمايات وغلق الشوارع ودهس مايشاءون من العجلات والبشر ، واذا لم يحظ بسكن في مرتع الأفاعي "الخضراء" ، فأن اللعنة تصيب الجيران ممن يسكنوا بجواره في منطقته ، بعد ان يغلق الشوارع والأزقة ويضع مجموعة زعاطيط (الحمايات)،تحصي انفاس الجيران وخطواتهم وتتلصص عليهم بسفالة علنية، مسؤولنا في عزلة تامة كأنه مصاب بفيروس إيبولا...!
شعب يتواطئ طائفيا ويختار الفاسدين والقتلة والمزورين ،لم يتعلم ابدا اخلاقية وشروط التعامل مع حاويات النفايات ومتى تستقبل البضاعة البشرية أو فضلاتها ..؟
بعض العراقيين يتطلعون الى تلقين الفاسدين درسا يجعلهم فضيحة مدوية في العالم،لكنهم لايتمكنوا من تنفيذ ذلك لأن "الفاسدين أكثرمنا جميعا"..!

أستبد بنا الفساد واصبحنا نسير على مدرج القناعة واعطاء التبريرات للفاسدين ونسوق الذّل بحكمة" من أمن العقوبة ساء الأدب " ..!؟

كيف لهذا الشعب التائه ان يتعلم الدرس وهو يمارس الهروب المنظم من القتل اليومي الداعشي والميليشياوي و..و..و..ويضع خطط مبكرة للنزوح والتهجير، دون السؤال عن السبب والمسبب لكل هذه الكوارث ...؟؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك