المقالات

الاتجاه نحو تركيا وايران والابتعاد عن العرب هو الحل

1438 14:31:00 2007-08-08

( بقلم : امير جابر )

لم يتفق العرب في تاريخهم الطويل على شيئ مثل اتفاقهم على تدمير حياة العراقيين والتحالف مع قتلتهم ومدهم بكل وسائل الدمار وكأن لهم ثار لاينتهي ابدا مع شعب العراق ورغم اختلافهم في كل شيئ لكنهم نسوا كل خلافاتهم وتعاضدوا على هذا الحرب القذرة والاسباب عديدة ومنها

1- ان الحكومات العربية هي الحكومات الوحيدة التي لم تتغير وبقيت تحكم شعوبها بالحديد والنار فكل شعوب الارض شهدت نسائم الحرية والديمقراطية وتقدمت خطوات جريئة نحو الازدهار وبقيت الحكومات العربية عصية على التغيير حتى حار فيه اصدقائها واعدائها وتيقنت الحكومات الغربية ان بقائها على ماهي عليه هو افضل لهم لانهم سيتعاملون مع حاكم يستطيع بيع ثروات بلاده من اجل السكوت على الظلم والتوريث وبما ان العراق فتح عيون شعوبهم على خيبتهم عندما شاهدت شعوبهم ان شعب العراق وفلسطين وافغانستان الذين يرزحون تحت الاحتلال هم الوحيدون الذين استطاعوا اجراء انتخابات ديمقراطية بنزاهة وبعكس دولهم المستقلة او المستغلة ولهذا تكاتفوا على تدمير هذه البدعة كما يسميها وعاظهم التي تعريهم وتجعل شعوبهم تقول ظلم حكامنا ولاديمقراطية السيارت المفخخة والانتحاريين الذين صدروهم الى العراق العربي

2- الحكومات العربية في معظمها هي حكومات طائفية او انها تستخدم الطائفية لاهداف سياسية وبالتالي لايمكن الوصول معها الى اي حل

3- الحكومات العربية زرعت الارهاب السلفي في اراضيها والمخابرات العربية اصبحت تستخدم التكفيريين لاغراضها لانهم من السهل ركوبهم ومن خلال وعاضهم يستطيعون توجيه هذه المطايا للوجهة التي يريدون او تريد القوىالكبرى منهم ذلك وكما وجهوهم لحرب الاتحاد السوفيتي وعبد الناصر واليوم لحرب الشيعة وبنفس الوقت يستخدمونهم كفزاعة لمن يطالبهم بالاصلاحات بالقول اذا قمنا بانتخابات نزيهة فان من يحكم بلداننا هم هؤلاء اصحاب الدشاديش القصيرة واللحى الطويلة

4 – لقد جعل الصداميون رفاهية بعض الشعوب والحكومات العربية تعتمد اساسا على مصائب ودماء العراقيين فمن خلال الحروب وعدم الاستقرار تم الاستعاضة عن مطار بغداد وميناء البصر ة بمطارات عمان ودمشق والقاهرة ودبي وموانئ الكويت والعقبة ودبي واغلقت فنادق بغداد وانتقلت الصفقات والمتعاقدين الى تلك البلدان وهم يقولون مصائب قوم عند قوم فوائد وهم يعلمون ان استقرار بغداد معناه انهيار رفاهيتهم وفقدانهم للملايين من الدولارات والصفقات وخواء فنادقهم وان استمرار تدمير الكهرباء والصناعة والحياة في العراق معناه بقاء العراق سوقا لبضاعتهم الفاسدة وصناعتهم التي لايشتريها احد سوىسماسرتهم من فلول المخابرات الصدامية الذين يحتضنونهم في تلك العواصم ويمدونهم بكل وسائل التدمير

5- حقيقةعندما استمع الى وسائل اعلامهم وهي تعمل على مدار الساعة على التامر المفضوح على العراق واثارة الياس والاحقاد بين العراقيين اراهم اصبحوا وكانهم كلاب مسعورة تنبح ليل نهار حتى انهم تخلوا عن كل معايير الاخلاق والمهنية وانحطوا في طريقة تعاملهم مع مظلومية الشعب العراقي الى منحدر تفوق فيه عليهم حتى عرب الجاهلية او حتى الى ابو جهل عدو الله ورسوله لقد عميت اعينهم عن كل تعاليم دينهم واستحوذ عليهم الشيطان فانساهم ذكر الله للدرجة التي اصبحوا ينقلون اكاذيب مرتزقتهم الصداميين ويصدقونها رغم انهم ينقلون الصور التي تكذب تلك الاقوال واذا اضيف الى ذلك ان الشعوب العربية فيها مايزيد على 80مليون امي فيصح من المستحيل التوصل معهم الى حل بالطرق الحضارية لانهم بنوا رفاهيتهم وبقائهم على حساب دماء العراقيين وتدمير بلدهم اي بعبارة صريحة (ان دماء العراقيين هي الوقود الذي يبقي حكامهم ويبقي رفاهية الكثير من شعوبهم ويرضى اهل التكفير من مواطينهم وهذه الكراهية يشهد عليها هذا المد الانتحاري الذي لم يشهد له التاريخ مثيلا ثم مااظهروا من حزن واقامة للفواتح على اجرم خلق الله صدام وبكائهم المر عليه ولم يهتموا لضحايا صدام وهم بالملايين وهذه الامور لم تاتي من فراغ لكنها كرست وغرست عن دراية وسبق اصرار وللامور التي ذكرناها سالفا والحل الامثل للتعامل مع هذا العداء الحكومي والشعبي علينا الاتجاه نحو تركيا وايران والدول الغربية والشرقية الديمقراطية ومن رحمة الله بهذا الشعب

1- ان حدود العراق واسعة مع تلك البلدان وهي الاقرب وتلك البلدان تشهد ديمقراطية لاتخشى معها من دمقراطيتنا وانهامتقدمة صناعيا وثقافيا وتكنلوجيا"

2- ان الاتجاه نحوتلك البلدان يبعدنا عن صفقات ازلام صدام الجالسين في دبي وعمان ودمشق والقاهرة والذين يستخدمون معظم ارباحهم على تمويل اصحاب السيارات المفخخة وارسال الانتحاريين والانفاق على وسائل الاعلام المعادية للتحول الجديد في العراق

3- ان هذا الحل هو الحل الوحيد الذي يجعل تلك الحكومات والشعوب تحترم الدم العراقي لانهم وللاسف الشديد اصبحوا يعتقدون ان الحل لاستدرارا اموالنا لايتم الامن خلال تهديدينا والتامر علينا حتى اصبح تامرهم ينقل على الهواء وان هذا الحل هو الذي يجعلهم يتخلون عن عملاؤهم من خونة بعض الاحزاب والاشخاص الذين يتامرون على العراق من تلك العواصم سيما وانهم لم يتركوا خطا للرجعة ولم يتركوا وسيلة الا واستخدموها في ايذاء العراق ومن يشك في ذلك فما عليه الا الاطلاع على اعلامهم الرسمي فيجب علينا الغاء كل العقود والصفقات ومنع استيراد اي مادة لان نصف ارباحها يستخدم لقتل العراقيين وان عجزت الحكومة عن القيام بذلك فعلى الاحزاب والشخصيات الدينية دعوة الشعب العراقي النازف الى محاربة ومقاطعة بضائع وصناعات وصفقات تلك البلدان واهانة وفضح اي مسؤول عراقي يذهب الى تلك العواصم لانه اما ذاهب كي يهان او يتامر مع مخابرات تلك الدول او يسرق اموال شعبنا لان تلك العواصم وبشهادات دولية تقولانهااصبحت محطات لتبييض الاموال المسروقة من العراق وهذه الامور يمكن عملها ولايستطيع احد منعها؟

4- ان ايقاف تدفق البضائع من البلدان العربيةمعناه توقف تدفق الاموال والاسلحة على الارهابيين في داخل العراق لانهم يستخدمون تلك البضائع الهائلة لتسريب مايريدون وباتالي استمرارا هذه الابادة الجماعية التي تنقلها وسائل اعلامهم وهي متشفية بدماء النساء والاطفال

 5- اذا حولت هذه المليارات وتم شراء البضائع من تركيا وايران والدول الاوربية عند ذلك سترون كيف تعمل هذه الدول القوية على استتباب الامن ودعم الشعب العراقي لان الدنيا مصالح ويجب ان نربط مصالحنا مع من يحترم دماء شعبنا

 6- اثبتت الحكومات العربية وللاسف انها لاتحترم الا القوي والويل لم يضعف امامهم ونحن لانحتاج اليهم علىالاطلاق بل هم من يحتاجون الينا ولتسقط هذه العروبة المزيفة التي يتدثرون بها والتي سمتها الغدر والمكر والارهاب والخيانة والتي فاقت في اجرامها اجرام الاولين والاخرين

 7 واذا شغب شاغب من عملاؤهم ازلام صدام فيمكن الرجوع الى الشعب واجراء استفتاء يقول بعبارة مختصرة هل تريدون البقاء في الجامعة العربية وانكم جزء من هذه العروبة التي تبعث هدايها من المفخخات والمفخخين وعلامها الذي يشتمكم صباحا ومساءا عند ذلك سيعلم الذين ظلكوا اي جريمة ارتكبوها بحق العراق والعراقيين ولاعدوان الا على الظالمين.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك