المقالات

مقالة إعلامية أم إستحمارية!؟

1713 07:40:15 2014-10-22

نعلم أن النظام السياسي في العراق هو نظام برلماني، وتجري الإنتخابات العامة في العراق على هذا الأساس، لإختيار أعضاء مجلس البرلمان(النواب)، الذين يقومون بدورهم بإختيار رئيساً للجمهورية، والذي بدوره يقوم بتكليف رئيسا للوزراء.
بما إن نظامنا قائم على المحاصصة كواقع حال، فإن منصب رئيس الوزراء للشيعة، ولا يمثل الشيعة شخص معين، إنما تمثلهم مجموعة من الأحزاب والكتل، مثل المجلس الاعلى والصدريون وبدر ومستقلون....إلخ، التي تنَضَوي جميعاً تحت ظل التحالف الوطني، ولذلك فلا داعي للكلام عن الاستحقاق الانتخابي. 
إن رفض جميع المكونات للولاية الثالثة، جاء لعدة أسباب، منها تكرار الدكتاتورية بإطار أخر، وتسخير الدستور، والقوانين لصالح جهة معينة، وعدم الأهتمام بأمر الناس، كما حصل من إحتلال داعش لأراضي الوطن، وتهجير المواطنيين وسلبهم وقتلهم، وعدم تحمل المسؤولية، بإتخاذ قرار التنحي عند عدم الإستطاعة، وتقديم مصلحة الأبناء والأقارب.

الكلام كثير، لكنَّ ما يزعج حقاً، ما قرأته من مقال تحت عنوان(مقالة إعلامية)، الذي تحدث فيه الكاتب عن حق المالكي في الولاية الثالثة، متهجماً فيه على أقوى مكونات الشيعة(المجلس الاعلى والتيار الصدري)، وأنهما ليسا ديمقراطيين، والسؤال: أيُّ ديمقراطية طبقها المالكي في حكومته؟! إنه يشغل مناصب (القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع وزير الداخلية- رئيس المخابرات رئيس الامن القومي ....إلخ)، ألا تدري أن التيار الصدري هو مَنْ أوصل المالكي الى دفة الحكم!؟ ألا تدري أن المجلس الأعلى لم يحضر مؤتمر أربيل لسحب الثقة من المالكي!؟ ألا تدري أن المجلس الأعلى حين كان يرفض ولاية المالكي، لم يقم بعمل سوى أنه لم يتسلم ملف أية وزارة، والذي تتكالب عليه كافة القوائم!؟

سؤالٌ آخر: ما دخل داعش في موضوع الولاية الثالثة؟! فإن كان لها دخل، فهي تهمة للمالكي بأنهُ إستخدمهم كورقة ضغط لإختياره ليس إلا، فكان الأجدر بكاتب المقال أن لا يأتي على موضوع داعش، لأنهُ بذلك يُلبس التهمة لصاحبه! أفلا يدري، لولا المجلس والتيار لسقطت سامراء وبغداد!؟ ولو كانوا يريدون إسقاط المالكي بأي وسيلة(كما يدعي)، لتركوا الأمور تجري على ماهي عليه، ثم يتدخلوا وأخذوا الجمل بما حمل!؟ لكنهم شرفاء، لأنهم يمثلون الشيعة حقاً، ولأنهم ولدوا من رحم معاناة الشيعة، وهم من قاوم صدام وامريكا حين كان صاحبه يتسلم راتبهُ من القيادة القومية لحزب البعث في سوريا! 

في نهاية كل مقال تظهر فحوى المقال ومغزاه (الزبدة)، ولذا فقد ختم مقاله قائلاً: ونتيجة هذا السيناريو الأنقلابي عودة البعثيين من باب شيعي الى السلطة!. أولاً هذا إتهام للسيد العبادي! ثانياً (وهو الأهم) لقد قام المالكي بإعادة البعثيين، بل وإعطائهم مناصب مهمة في كافة المجالات، ولا سيما قيادة حزب الدعوة، فبدت حركته الاخيرة، مفضوحة، التي أراد بها إزالة قيادات حزب الدعوة، كما فعل رفيقه صدام من قبل!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك