المقالات

النازحون مسؤولية من؟

1881 19:12:57 2014-10-27

خمس اشهر مضت وهم راقدون في خيام هزيلة البرد لا يجد أبواب كي يطرقها عليهم فيدخل دونما استأذن الجوع يضرب على بطونهم يوميا ً أطفالهم يرتدون الرث والــــــجرد وأرجلهم حافية , هؤلاء بشر كتب بهوياتهم الشخصية عـــراقيون يـــــعيشون بـــــــطريقة لا تليق حتى بـــ ما هو ذنبهم وما هو ذنب أطفالهم ؟
هؤلاء هم خيرة الناس من المدينة المنكوبة المــــــوصل هؤلاء هـــــــم من رفض أداء الولاية ( البيعة ) لــــميليشيات مسلحة تدعى( الدولة اللااسلامية ) التي اقـــــــتحمت مدينتهم واحتلتها بليلة وضحاها بسبب القيادة الواهنة للقطعات العسكرية في الــــعراق , هـــؤلاء هم من تركوا مـــــنازلهم وأعــــمالهم وعــــيشتهم الرغيدة خوفاً من المــــــــوت وبطش المليشيات المسلحة الإرهابية واغلبهم امـــــا منتسبون لأجهزة أمــــــنية او موظفون لـــــــدى الدولة الام ( الدولة العراقية ) .

(النازحون) هو المصطلح الرسمي الذي أطلق على النــــــاس المذكورين أعلاه حيث أطلقت الدولة العراقية هذا المصطلح عليهم وقد اكتفت بإطلاق المصطلح دون التــــــهيئة لــــــما بعد المصطلح فأعداد النازحون كثرت تزايداً مع ازدياد الأراضي والــــمدن المستولى عــليها من قبل الإرهاب , حــــــيث بلغ عــــــــدد النازحين في كل العراق حوالي مئتان وخمسون الف نازح حسب وزارة حقوق الإنسان العراقية انــــتشر النازحون فـــي أرجاء العـــــــــــراق من البصرة الى زاخو مــــنهم من وصل الى جنوب العراق واستطاع العيش على نفقة الحكومات المحلية هناك او على نفقة الفتاوى الدينية والمــــساعدات التي قدمت لهم من أبناء المحافظات الجنوبية ولكني أتكلم اليوم عن نازحو المـــوصل الذي نزحوا باتــــجاه إقليم كردستان بالرغم من أنهم عراقيون عــــــــــرب واستقر بهم الرحال في مناطق الخازر ومناطق ما قبل سيطرة بدرية.
في بداية الأمر قـــــدمت حكومة إقليم كردستان للنازحين الخيام طــبعا بالتعاون مع المنظمات الإنسانية هناك ولكن بعد دخول الإقليم في عمق المعارك أصبح النازحون في عداد المنسيون فهم مسؤولية من اليوم ؟

لم يهتز شارب مسؤول عراقي واحد اتجاه النازحين و مذيع قناة الـــــــــــــــشرقية يقوم بتقديم (كيلو لحم) لكل خيمة كمساعدات من مدير القناة المذكورة أليس من المخزي والمعيب.
خمس اشهر لم تكفي لتهيئة أماكن لائقة للعيش لهم ام ان الحكومة بـــــاقية بانتظار رحمة إقليم كردستان على النازحين ام هي بـــانتظار عودة النازحين الى الموصل وتقديم الطاعة والولاء لتنظيم الدولة اللااسلامية هناك ؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك