المقالات

مستقبل العراق بين صنمية الأشخاص وقدسية المنهج

2070 2014-11-01

العراق بعد الأزمة الأمنية العاصفة، التي مرت به وصل الى نهاية النفق، وبدأ على ما يبدو الخروج من عنق الزجاجة! التي تكالبت على بقاءه فيها، قوى محلية وإقليمية ودولية، أستطعنا أن نشخص بعضها بصورة صحيحة، وبقى الأخر غير مشخص، وذلك لما لعبه الإعلام المظلل والحملات الدعائية المدفوعة الثمن لتشويه الحقائق وقلب الصور.

الانتصارات الحقيقية التي بدأت قواتنا الباسلة بتحقيقها، مع أبناء الحشد الشعبي الغيارى، جعلت المنصف والعاقل يُدرك ما أحيط به الشعب، لثمان سنوات مرت من خدع، وكلام معسول، وصور، لا تمت للواقع بصلة! وبدأ المواطن العراقي يشعر بعظيم الخطر، الذي وقع فيه، وكيف وصل به الحال الى هذه النتيجة؟ وأن حقيقة الأمر لم تكن سوى سراب وخداع .

المؤسسة العسكرية التي صرفت على تطويرها وبناءها المليارات من الدولارات، كشف عن حقيقتنها النقاب بعد سقوط الموصل، وتكريت، لنجدها مؤسسة في كثير من مفاصلها خالية، من مقومات العسكرية الصادقة، ومعداتها وأسلحتها نظرياً لم تكن مطابقة لحقيقة الواقع.

فيما الجانب النفطي والمالي والخدمي، كان مصيبة كبرى، حيث حيتان الفساد عشعشت في كل جوانبها، وتغلغلت في أساساتها، وأوشكت على الانهيار، أما ماكينات الإعلام المأجورة، ممن لعبة دور الشتم والقذف والتسقيط، كانت صاحبة القدح المعلى في استنزاف المال العام.

رغم كل هذا وذك، لا يزال من يؤمن ويعتقد ويدافع، عن من سبق ويعتقده هو الأفضل، ومن أوصلنا الى هذه النتائج وأساء وتسبب وهدم، هي تلك الجهات المعارضة لماكينة الفساد، تلك الجهات التي حافظة على مبادئها وقيمها وقربها من خط المرجعية، فقدمت الكثير وأعطت الغالي وسعت لإظهار الحقائق، وتبيان الوقائع لكن لا حياة لمن تنادي، فبريق السلطة ووهج الحكم وبذخ المال أعمى بصيرة البعض وأوصلنا الى حافة الهاوية.

لكن بعد هذا لنقف قليلاً ولنعود الى الصواب ونلتحق بركب العراق، ولا نقدس الأشخاص والأسماء، بل ليكن العراق كل العراق هو المقدس لدينا هو من له الحصانة وهو من يستحق الدفاع.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عدنان
2014-11-01
الاستاذ حيدر، تحية طيبة.. ، كلامكك صحيح 100%، لذلك فان المهمة صعبة بالنسبة للمتصدين الجدد، خاصة بوجود ، حيتان ، وامبراطوريات للفساد، لاتستطيع ان تحاربها لوحدك، وانها لديها كل مقومات الاستمرار، من القوة والمال، فالواجب محاربة الفساد ، كما يتم محاربة الارهاب حاليا، والا فسيبقى الفشل مصير المشاريع الاستثمارية والتطويرية، فاليوم اي دائرة لها مساس بالمواطن يمارس موظفوها الابتزاز من خلال الروتين ، والتعطيل، وعادة ما يطال القانون الملتزمين(غير الفاسدين) الذين اصبحوا حالة شاذة في المجتمع مع الاسف!!، واخوف ما نخاف منه ان يفشل من وضعنا املنا فيهم من اجل الاصلاح، وان لايفوا بما وعدو الناس به، وحينها لسان حالنا يقول كما قال الشاعر النجفي: الا تبا لمجتمع اتيت لانشر الاصلاح فيه فافسدت نفسي.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك