المقالات

منهج عاشوراء نجاتنا

1641 2014-11-04

شيئاً فشيئاً تقترب الطف من ساعات الحسم، تلك المعركة التي كانت ليست متكافئة في الجانب المادي، استطاعت ان تقلب موازين المنطق وقياسات البشر، وتجعل الغالب مَغلوب والمقتول منتصر، والأغلبية مهزومة، والمقيد حاكم، نعم أنها كربلاء التي لم يعرف العالم مثيل لها ولن تتكرر حتى قيام الساعة.

تلك المدرسة العظيمة ما زالت تخرج طلابها، بتفوق وجدارة، وتقدمهم كل يوم كوكبة من السائرين على طريقها، لذا فأن التعايش مع هذه المأساة والذوبان في معانيها، يخلق أمة قوية متماسكة قادرة على أحداث التغيير المنشود والدولة العادلة .

القانون المحسوم في خط عاشوراء، يقول أن التيار الذي يتبنى منهاج مدرستها قولاً وفعلاً، لا بد أن يكتب له النجاح والتقدم رغم كثرة الأعداء ومؤامرات المتربصين، وأمثلة الزمن للمتطلعين كثيرة، فمن ثورة إيران الإسلامية، وصولاً الى تجربة حزب الله الجهادية، مروراً بالمقاومة الإسلامية ضد نظام البعث، وصولاً إلى المقاومة السياسية والسعي للتغيير المنشود، وتجاوز الأزمات السياسية والأمنية التي عاشها العراق في الفترة الماضية.

أن حفاظ تيار شهيد المحراب وقائده الحكيم، على ذلك النهج الحسيني الإسلامي القويم، رغم كل ما مر به، جعله يقدم في مرحلة زمنية سابقة تضحيات وخسائر، إلا انه ربح الكثير بعد أن تكشفت له الوجوه المنتفعة وبواطن سلوكيات متخفية، ليعبر المرحلة ويحقق الإعجاز وينتصر للمواطن ويؤسس لمسار صحيح ينتظر منه تقديم الأفضل وتحقيق الدولة العصرية العادلة. 

لذا الساحة تتطلع الى مساندة الخط الحسيني الاسلامي المرجعي، والوقوف الى جانبه، وترك الحيادية السلبية والتعصب الحزبي، فالعراق وشعبه لا يمكنه تجاوز المرحلة الا بتطبيق المنهج القويم، ودعم مُسانديه، بعد أن أثبتت تجربة "داعش" أن الخطر الذي تعرضنا له يزول بالحفاظ على الخط الحسيني وتطبيق منهجها .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك