المقالات

منهج عاشوراء نجاتنا

1456 01:01:03 2014-11-04

شيئاً فشيئاً تقترب الطف من ساعات الحسم، تلك المعركة التي كانت ليست متكافئة في الجانب المادي، استطاعت ان تقلب موازين المنطق وقياسات البشر، وتجعل الغالب مَغلوب والمقتول منتصر، والأغلبية مهزومة، والمقيد حاكم، نعم أنها كربلاء التي لم يعرف العالم مثيل لها ولن تتكرر حتى قيام الساعة.

تلك المدرسة العظيمة ما زالت تخرج طلابها، بتفوق وجدارة، وتقدمهم كل يوم كوكبة من السائرين على طريقها، لذا فأن التعايش مع هذه المأساة والذوبان في معانيها، يخلق أمة قوية متماسكة قادرة على أحداث التغيير المنشود والدولة العادلة .

القانون المحسوم في خط عاشوراء، يقول أن التيار الذي يتبنى منهاج مدرستها قولاً وفعلاً، لا بد أن يكتب له النجاح والتقدم رغم كثرة الأعداء ومؤامرات المتربصين، وأمثلة الزمن للمتطلعين كثيرة، فمن ثورة إيران الإسلامية، وصولاً الى تجربة حزب الله الجهادية، مروراً بالمقاومة الإسلامية ضد نظام البعث، وصولاً إلى المقاومة السياسية والسعي للتغيير المنشود، وتجاوز الأزمات السياسية والأمنية التي عاشها العراق في الفترة الماضية.

أن حفاظ تيار شهيد المحراب وقائده الحكيم، على ذلك النهج الحسيني الإسلامي القويم، رغم كل ما مر به، جعله يقدم في مرحلة زمنية سابقة تضحيات وخسائر، إلا انه ربح الكثير بعد أن تكشفت له الوجوه المنتفعة وبواطن سلوكيات متخفية، ليعبر المرحلة ويحقق الإعجاز وينتصر للمواطن ويؤسس لمسار صحيح ينتظر منه تقديم الأفضل وتحقيق الدولة العصرية العادلة. 

لذا الساحة تتطلع الى مساندة الخط الحسيني الاسلامي المرجعي، والوقوف الى جانبه، وترك الحيادية السلبية والتعصب الحزبي، فالعراق وشعبه لا يمكنه تجاوز المرحلة الا بتطبيق المنهج القويم، ودعم مُسانديه، بعد أن أثبتت تجربة "داعش" أن الخطر الذي تعرضنا له يزول بالحفاظ على الخط الحسيني وتطبيق منهجها .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك