المقالات

أسرار الطائرة الروسية

1530 2014-11-18



فجاءه هبطت طائرة روسية, في مطار بغداد للتزود بالوقود, باعتبار أنها تحمل أربعون طن من السكائر, وإذا يتبين أنها تحمل أربعون طن من الأسلحة المتوسطة والخفيفة! وهي لم تكن تقصد مطار بغداد كهدف رئيسي, ولم يكن هناك تنسيق, حتى مع الشركة المالكة للطائرة! ولا يعرف الجهة التي انطلقت منها, ولم تذكر التقارير اسم الشركة فالموضوع بحر أسرار!
القصة تدلل على فوضى كبيرة مازلنا نعيشها, وإلا كيف تم السماح لطائرة غريبة بدخول الأجواء العراقية؟ أي هي كانت تطير نحو جهة معينة لإيصال حمولتها, ولولا نفاد الوقود لما كشفت القصة, وكان يمكن إن تصل إلى مرادها, الشكوك تحوم حول شخوص وكيانات, فالمنطقة مشتعلة بالصراعات, الولاءات متكاثر جدا, فليس غريبا تهريب السلاح , خصوصاً مع عمليات تهريب ضخمة للنفط العراقي, وبيعه بنصف الإثمان , للتزود بالسلاح وإدامة الحرب. 
المعلومات الأولية غير المؤكدة, تفيد إلى وجود تاجر يتعامل مع داعش, فيقوم بمقايضة النفط بالسلاح! الحكومة المركزية فتحت تحقيق, والإقليم فتح تحقيق, والجانب الروسي التزم الصمت , مع إن الطائرة تعود لروسيا, وهي لم تصرح أنها تساعد الحكومة العراقية, أو الإقليم الكوردي بشحنات سلاح, في حربهم لداعش, بل اعترفت أنها لم تقوم بهذا الدور, الجانب الكوردي من خلال التحالف الكوردستاني أكد إن مطار سليمانية رفض طلب الطائرة بالهبوط, لان دخولها غير أصولي, فارتحلت نحو بغداد للتزود بالوقود, كأن القصة تتحدث عن فيلم هوليودي.

ويتضح أنها ليست الأولى, بل الطائرات لا تعد, هناك خط جوي سري مستمر, وهذه الطائرة المسكينة كشفت المستور! داعش تبيع النفط وتشتري السلاح, ولها عراب من داخل العملية السياسية, والبعث كما نعرف تم إعادة قادته, لمسك مفاصل الدولة, بغرابة تصرفات الحكومة السابقة, وتحت عناوين الوحدة الوطنية! فيقوم هؤلاء البعثييون بتسهيلات, لإدامة هذه المقايضات, بعض الساسة الخائنون وبقايا البعث, هي من تديم قصة داعش. 
رئيس الوزراء العبادي أمر بفتح تحقيق, لتقصي حقيقة الأمر, عبر تكليف وزير الدفاع العبيدي, بالتحقيق في ملف الطائرة الروسية, والقرار الأول الذي اتخذ هو مصادرة شحنة الأسلحة, مع تكتم كبير عن مجريات التحقيق.
الأهم اليوم, هو مسك الجو, وعدم السماح بانتهاك السيادة العراقية, والرقابة الشديدة على المطارات, مع عملية تنقلات كبيرة بين الموظفين, وتسريح بقايا البعث, وإقصاء كل مدير مر عليه أربع سنوات, وتشكيل لجان مراقبة, كي تموت عمليات التهريب في المهد, خطوات على الحكومة ووزارة النقل القيام بها فوراً, لمن يريد إنهاء قصص التهريب.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
مهند
2014-11-18
السلام عليكم تحين طيبه اله براثا البطله صاحبه الرأي الحر نعم يجب تنظيف جميع الدوائر والمؤسسات الدوله ممن كان في جهاز الدوله الظالمة وخصوصا من هم برتبه مقدم فما فوق لان جذور البعث الظالم تجري في عروقهم انه السحت الذي أطعمهم الطاغية
عزي
2014-11-18
اسأله كثيره تضل بدون جواب،مشكله الطائره المحمله بالسلاح تزيد الأسأله! هل مجال الجو العراقي مراقب و من يراقبه؟ لماذا لم ترى اجتماعات داعش العلنيه و خطوط رتل العربات المتحركه؟ ما مدا الخيانه الوطنيه؟ ما هي المعلومات التي بحوزه الخائنين للوطن؟ الحكومه المركزيه يجب ان تعرف الإجابه عن هذه الأسأله. انه معروف جدا ان البعثيين يرون ان الغايه تبرر الوسيله! هم وداعش يستعملون الرشوه، التخويف والإرهاب للحصول على معلومات سريه. لهذا السبب نرى داعش تسيطر على مناطق واسعه من العراق.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك