المقالات

العبادي يكنس قمامة المالكي

1884 01:52:03 2014-11-18


بعد أن خرج مرغما، صاحب الولايتين، خلف وراءه أطنان النفايات، تراكمت لثمان سنوات، وأنتشرت على مساحة الوطن.
لا يمكن لرئيس الوزراء وحده، أن يطهر الأرض، ويجتث الفساد، دون الإعتماد، على البيت الذي ولد فيه، أعني التحالف الوطني، وأصحاب التغيير تحديدا.

منذ التغيير، ونحن نتسائل، هل سنتخلص من سموم الأفعى، بعد قطع رأسها؟ ونحن نشاهد الوجوه والخطط السابقة، الغير مجدية هي ذاتها.
وقع ما توقعناه، وما كنا نتسائل عنه، بإصلاح الملف الأمني، وتطهيره من دنس المفسدين، فجاء القرار الأخير بطرد الضباط الخونة، والفاسدين من وزارة الدفاع، قبل أقل من شهرين، من حل مكتب القائد العام، الذي ضم "500" وبمخصصات نصف مليار، وكان سببا في نكبة حزيران كما يعتقد، فكان للقرار الأخير، صدى إعلاميا داخليا وخارجيا، تصدر أغلب الوكالات الإخبارية وسيفتح بابا آخر؛ لأن لهؤلاء الفاسدين، أذرعا سيشون بهم ؛ليحافظوا على مراكزهم، فبدت كرة التغيير، بالتدحرج من قمة الهرم. 

لم يقتصر التغيير على وزارة الدفاع، هذا ما أعلنه رئيس الوزراء، بل سيشمل وزارة الداخلية التي أصبحت وزارة "للحرامية"، ومحمية لكبار السراق، الذين إمتدت أياديهم، حتى إلى أرزاق الجنود ومؤنهم. سمعنا مؤخرا، بإستيراد أجهزة سونار فاعلة، بدل تلك الأجهزة الفاشلة، وتغيير الخطط الأمنية بتقليل عدد السيطرات، والإعتماد على الجهد الإستخباري، خصوصا في بغداد، وهذا لم يحصل طيلة السنين المنصرمة.

ما كان يحصل ما حصل، وما سيحصل لولا التغيير، فكان الإنسجام بين مكونات الشعب وطوائفه السياسية والإجتماعية ، وزالت مظاهر التشكيك والتشكي، من بعض الأطراف ضد البعض، وشاهدنا كيف يقاتل، أبطال الحشد الشيعي، إلى جنب إخوانهم، من العشائر السنية المتضررة، من جرم الدواعش، وكانت ثمرة الحوار مع الأكراد، بإعادة الثقة بينهم، وبين الحكومة المركزية، وسادت حالة الإنسجام والتفاهم، بدل الإختلاف والتشاتم. 
كثير منا من يترحم، على الحاكم المدني السابق للعراق برايمر، بإصدار قانون إجتثاث أزلام النظام "الصدامي"، أما اليوم نحن بحاجة، إلى قانون لإجتثاث أزلام النظام "المالكي"، بعد أن عاثوا في العراق فسادا.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك