المقالات

انبطاح النائبة خذ.!

1444 16:39:09 2014-11-18

يبدو إن لغة الأسواق، وأماكن البيع، والشراء؛ صار لها رواجا في أسواق السياسة بعد سقوط حزب البعث، واحتلال العراق، وأصبحت تلك المفردات تجوب الأروقة السياسية، وتتصدر أخبار الفضائيات، والصحف الأخرى..  مع جل إحترامنا إلى مهنة التجارة، والعاملين في الأسواق، إلا إن معظم هؤلاء يلفظون كلام سوقي، لا ينسجم مع الدين، والأخلاق، والأعراف؛ التي تربى عليها مجتمعاتنا العربية، والإسلامية، منذ القدم.. 

تحولت معظم تلك المفاهيم الخاطئة الى ساسة الحواجز الكونكريتيه، وأضحت متداوله، ومستساغة بينهم؛ حتى صار يتناقلها كثير من اولئك النعاقين خلف كل ناعق، وجمهور السلاطين، والملوك الذي أوصلنا الى الإنهيار.. 

مفهوم الإنبطاح، الذي صار يتداول بشكل لافت منذ أن اعلن السيد العبادي عن التشكيلة الوزارية، وصار يتداول بين الفضائيات، والصحف، وصفحات التواصل الإجتماعي، وهذا المفهوم لم يكن ضمن المفاهيم السياسية.. إن ساسة الصدفة الذي لم يكن لديهم برنامج سياسي، وحكومي وأضح، بدأ يسلكون مسارات مشبوهة، ويتحدثون بلغة الأسواق؛ كونها اكثر تداولاً، وشيوعاً بين الأوساط الشعبية، وأن يكون إنتشارها بسرعة كبيرة.. 
فقد أصبح خلط الأوراق، وزج الشعب بمتاهات لا يجنى من ورائها إلا القتل، وإستباحة الدماء، والتشظي الإجتماعي، والتخندق الطائفي، والقومي؛ الذي قبعنا تحت هذه الأمور ما يقارب عقد من الزمن.. 

المرجعية الدينية أرادة أن تشل الثقوب، الحاصلة في إدارة الدولة، وأن تجعل الجميع يترفع عن هذه المفاهيم، وأن يكون رجل الدولة ذو لغة رفيعة، ويرتقي فيها إلى مستوى القائد الحقيقي.. لكن أصر كثير من الساسة على الإستمرار في هذا النهج، والمسارات التي لم نجني منها إلا الدمار، والإنهيار الأمني الكبير، والحقد بين مكونات الشعب العراقي، ولذلك لا يروق لهم مغادرتها..  لا يمكن لنا أن نبني عراق ما بعد سقوط الصنم على أخطاء سابقة، أو مفاهيم خاطئة، أو ثارات سابقة؛ وإنما يبنى على أسس قوية، ومفاهيم صحيحة، وثقه متبادلة، وقسمة عادلة.. 

إعطاء الحقوق، ومد جسور الثقة، والمحبة بين المكونات لا يعني التنازل، أو الإنبطاح كما يصفه بعض الساسة، أو من اجل الحصول على مكسب شخصي، وإنما من اجل ترميم البيت الداخلي..  مفهوم الإنبطاح الذي ظهر مؤخراً على السن مدللات الفخامة، يعني الإنكفاء على الوجه، وهذا يعد بين الأوساط العراقية معيب، ويدل على سذاجة صاحبة"؛ وله مداليل لا تتناسب مع منطق المرأة".. 

لكن يبدو أن وضع الإنبطاح، هو احد إنتاجات النظام البعثي، الذي كان يعد هذه الأمور من أولويات عمله، ولا سيما وأن المتكلم اليوم بالانبطاح"، احد المدربين على تلك الأوضاع الإنبطاحية"...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك