المقالات

التنبلة النفطية لشباع المشيمة السياسية

1438 02:03:43 2014-11-22

نحن شعب واعِ، ندرك جيداً مدى خطورة الوضع الذي نمر به، ورغم كل هذا تجدنا نصبر، ونتحمل لأننا على يقين بان نهاية كل نفق مظلم نور للخلاص، وبوادر للفرج بدأت تلوح في الأفق، بعد أن بدأ الماراثون الحكومي يفتح آفاقاً جديدة لجميع الوزراء، ليقدموا ما لديهم، ويثبتوا أحقيتهم بالمناصب التي تكلفوا بها.

الجدار المرصوص جيدا لا يمكن أن يسقط بسهولة؛ فيد على يد قوة، وحجر على حجر بناء، ودينار على دينار ثروة، ونحن بحاجة الى أن نصبح مثل الجدار، كي نقف بوجه التحديات والمصائب، التي أخذت ما أخذت. النفط هو المحرك الأساس للإقتصاد العراقي، إذ يعتمد عليه بنسبة 90% ،هذا الموضوع يقودني الى إلقاء اللوم على من تسنم حقيبة وزارة النفط سابقاً، وما الخطوات التي أتخذوها لتجنب الفشل الإقتصادي، بما تمتعوا به من كسل وخمول أثر على البلد في الوقت الحاضر، فكانت التنبلة النفطية هي مشيمة سياسية لإشباع بطون الساسة فقط، دون النهوض بالقطاعات الأخرى، وإيجاد موارد إقتصادية تعود بالنفع الى الشعب، علماً أن مفردة التنبل مفردة تركية، ومعناها الخامل الكسلان، وهذا أقل ما يطلق عليهم.

إن بعض الساسة السذج الذين ينطبق عليهم الوصف أعلاه، يبدون آرائهم حول السياسة النفطية الآن، وكأنهم يملكون الحجة والدليل، ويطلقون شتى العبارات للتنكيل والتسقيط لا أكثر، حتى بدون أن يعوا مرحلة إنخفاض سعر البرميل، وتأثيره المباشر على الإقتصاد العالمي، والعراق وإيران هم أكثر المتضررين من هذا الإنخفاض، متناسين إن الإقتصاد مؤشر متحرك، ومتجدد، ومتغير وفقاً لمؤشرات السوق، متأثراً بالآراء والأهواء، والتعصب السياسي.

الآن بدأت نظرة جديدة حضارية موشحة بوشاح الثقة والإطمئنان، لخطوات النهوض بموارد البلد، ومحاولة تجاوز الأزمة الإقتصادية التي يمر بها عراقنا، في ظل الأوضاع الأمنية الإستثنائية، والخطوة المتميزة لهذه النظرة أتضحت بمد جسور الثقة بين المركز والإقليم، والتي مثلت نقطة الإنطلاق، لمعالجة جميع الخلافات العالقة في إطار سياسة اقتصادية بناءة، تتجاوز كل المعوقات السابقة.
خطوات عادل عبد المهدي، إنطلاقة لفتح أعين الساسة، وتكوين جدار كونكريتي صلب، للنهوض بالإقتصاد العراقي، وتنشيط القطاعات الأخرى، وتقليل الإعتماد على عوائد النفط، والتخلص من تسيده على الإقتصاد.
وزير النفط يسير بخطوات واثقة، مع فريق قوي منسجم مع جملة من الخبراء، فكان تنظيمه جيداً، وتطبيقه فعالاً، للوصول بالعراق نحو بر الأمان في خطواته الأولى.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك