مرت المرحلة السابقة في العراق, بأزمات عاصفة, كادت أن تطيح, بمجمل العملية السياسية في العراق.
عاشت الحكومة السابقة, على صنع الأزمات, أزمات خارجية؛ تمثلت بسوء العلاقة مع دول الجوار, وأزمات داخلية, أدت إلى التشرذم السياسي والإنشقاق المجتمعي, وتعالي الصوت الطائفي.
من أكبر وأعقد الأزمات, التي مرت, هي الأزمة مع إقليم كردستان.
أوقفت الحكومة المركزية السابقة, حصة الإقليم من الموازنة, قابلها الإقليم بتصدير النفط لحسابه, دون الخضوع لشركة تسويق النفط العراقية (سومو), وكذلك منح تراخيص نفطية لشركات أجنبية, دون الرجوع للحكومة المركزية.
تلك الفترة؛ شهدت غياب رجالات تيار شهيد المحراب عن المشهد الحكومي.
رغم ذلك الغياب؛ كان السيد عمار الحكيم ورجالات تيار شهيد المحراب, حاضرين في كل مكان, لتخفيف حدة التوتر الذي تصنعه الحكومة, فكانت المبادرات الخارجية والداخلية, على قدم وساق من قبل تيار شهيد المحراب في تلك الفترة, إلا إن الحكومة السابقة, كانت تتعمد تجاهل هذه المبادرات, بل زادت عليها سوءا, من خلال أقلامها المأجورة, لتشن حملة تسقيط ضد النهج الإصلاحي, والوطني, لتيار شهيد المحراب.
بعد تشكيل الحكومة الحالية, برئاسة السيد العبادي, كانت البصمة واضحة لتيار شهيد المحراب, سواء على صعيد الإسهام بتشكيل الحكومة, أم على صعيد المشاركة فيها.
حالما تسلم رجال الحكيم, مواقعهم الخدمية, ظهرت للعيان, وبسرعة تسابق الزمن, نواياهم لتحسين الواقع الخدمي, والإقتصادي للبلد, وكذلك وضع الحلول للمشاكل العالقة, وخصوصا تلك التي تقع ضمن إختصاص وزاراتهم.
إن من أهم الخطوات في هذا الإتجاه, هي خطوة الدكتور عادل عبد المهدي, والذي نجح في حل عقدة "المركز-الإقليم", من خلال ما تمخض من إتفاق, بينه ممثلا لحكومة المركز من جهة, وبين الإقليم من جهة أخرى.
رغم إن هذا الإتفاق ليس نهائيا, لكنه يعد خارطة طريق, لحل باقي المشاكل العلاقة, وخصوصا إذا اثبت الطرفان, حسن نواياهم, والإلتزام ببنود الإتفاق, والذي سيعود على المركز والإقليم بالفائدة.
https://telegram.me/buratha