مناهضة العنف ضد الجوهرة, واحدة من الأولويات التي يجب تسليط الضوء عليها, سيما ونحن نعيش في مجتمع؛ فيه من الشعائر الإسلامية, التي تمنح لها حريتها, وتعيد لها كرامتها المسلوبة على مر العصور, اختلاف الأديان والمذاهب, لا يعطي الحق لبيع النساء, أو تعنيفهن, أو ممارسة التسلط بحقهن, فهي من تصنع للمجتمع, شعباً طيب الأعراق.
هي الأم, والأخت, والزوجة, والبنت, لماذا العنف بحقهن أذاً ؟ الانتقاص من وجود النساء, هو خلل في ثقافة المجتمع, وتصوير لهمجية التأريخ, الذي عاشت فيه المرأة مهمشة طوال الفترة السابقة.
لبسن السواد, ورفعن الرايات السوداء أيضاً, إيذاناً ببدء الحداد, على المصائب, والأسى, الذي أصبح واقعاً لا بد منه, في ضل إهمال جميع الحقوق , رفعن الجراح صوتاً, وطال الأذى بحقهن, والزينبيات واقفات صامدات, لا تجد منهن إلا العطاء والصبر, فقد حولوا دمع العين المظلم, الى صباح مفعم بالأمل والإحساس.
الأوضاع الغير مستقرة, والظلم الذي يعيشه المجتمع, والظروف الأمنية الخطيرة, التي يشهدها العراق وباقي دول المنطقة, تتجسد بفرض واقعاً مضطرب للأحداث, وتنتج عنها حصد أرواح الأبرياء, لكي تبقى المرأة وحيدة بلا معيل, صامدة متأسية بعقيلة الطالبين, بطلة كربلاء, التي أخرست عروش الظالمين, وحولت أعلامهم الضال الى وصمة عار على جبين التأريخ, فهي الإعلامية التي ألقت خطبتها, بلسان عربي فصيح, مناشدة أصحاب الضمير أن لا يقعوا في ذات الخطأ مرة أخرى.
الدور الكبير الذي يقع على عاتق المعنيين, هو تسليط الضوء على ذلك المفصل, لنعيد للمرأة هيبتها المسلوبة, والمنتهكة, طوال الدهر, فهي دعوة لجميع منظمات المجتمع المدني, والمنظمات المعنية, والدول العربية, بوصفها دول أسلامية, أن تركز على مفصل الحقوق التي يجب أن تعود لصاحبة العين الحزينة الخافتة, عله يكون بلسماً لجراحات ماضية, وإهمال قديم, فرضته عليها العادات والتقاليد, لتكون القبضة التي تحكم عليهن بالصمت, والحرمان, وتقبل الوضع كما هو.
المدرسة التي أذا أحسنت ترويضها, ضمنت شعباً طيب الأعراقِ. فسلاماً لكل من يدعوا لمناهضة العنف ضد المرأة, وتقدير لكل من يستجيب لتلك الدعوة, واحترام, لمن يؤيد, فالجوهرة تستحق من المجتمع الإنصاف لا غير.
https://telegram.me/buratha