المقالات

المرأة جوهرة المجتمع.

1694 2014-11-23


مناهضة العنف ضد الجوهرة, واحدة من الأولويات التي يجب تسليط الضوء عليها, سيما ونحن نعيش في مجتمع؛ فيه من الشعائر الإسلامية, التي تمنح لها حريتها, وتعيد لها كرامتها المسلوبة على مر العصور, اختلاف الأديان والمذاهب, لا يعطي الحق لبيع النساء, أو تعنيفهن, أو ممارسة التسلط بحقهن, فهي من تصنع للمجتمع, شعباً طيب الأعراق. 

هي الأم, والأخت, والزوجة, والبنت, لماذا العنف بحقهن أذاً ؟ الانتقاص من وجود النساء, هو خلل في ثقافة المجتمع, وتصوير لهمجية التأريخ, الذي عاشت فيه المرأة مهمشة طوال الفترة السابقة.

لبسن السواد, ورفعن الرايات السوداء أيضاً, إيذاناً ببدء الحداد, على المصائب, والأسى, الذي أصبح واقعاً لا بد منه, في ضل إهمال جميع الحقوق , رفعن الجراح صوتاً, وطال الأذى بحقهن, والزينبيات واقفات صامدات, لا تجد منهن إلا العطاء والصبر, فقد حولوا دمع العين المظلم, الى صباح مفعم بالأمل والإحساس.

الأوضاع الغير مستقرة, والظلم الذي يعيشه المجتمع, والظروف الأمنية الخطيرة, التي يشهدها العراق وباقي دول المنطقة, تتجسد بفرض واقعاً مضطرب للأحداث, وتنتج عنها حصد أرواح الأبرياء, لكي تبقى المرأة وحيدة بلا معيل, صامدة متأسية بعقيلة الطالبين, بطلة كربلاء, التي أخرست عروش الظالمين, وحولت أعلامهم الضال الى وصمة عار على جبين التأريخ, فهي الإعلامية التي ألقت خطبتها, بلسان عربي فصيح, مناشدة أصحاب الضمير أن لا يقعوا في ذات الخطأ مرة أخرى.

الدور الكبير الذي يقع على عاتق المعنيين, هو تسليط الضوء على ذلك المفصل, لنعيد للمرأة هيبتها المسلوبة, والمنتهكة, طوال الدهر, فهي دعوة لجميع منظمات المجتمع المدني, والمنظمات المعنية, والدول العربية, بوصفها دول أسلامية, أن تركز على مفصل الحقوق التي يجب أن تعود لصاحبة العين الحزينة الخافتة, عله يكون بلسماً لجراحات ماضية, وإهمال قديم, فرضته عليها العادات والتقاليد, لتكون القبضة التي تحكم عليهن بالصمت, والحرمان, وتقبل الوضع كما هو.
المدرسة التي أذا أحسنت ترويضها, ضمنت شعباً طيب الأعراقِ. فسلاماً لكل من يدعوا لمناهضة العنف ضد المرأة, وتقدير لكل من يستجيب لتلك الدعوة, واحترام, لمن يؤيد, فالجوهرة تستحق من المجتمع الإنصاف لا غير.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك