المقالات

الفتاة السليطة, وعاقبة السوء

1455 2014-11-25

عمر بن سعد شغل تفكيري كثيراً, بسبب مواقفه الغريبة, التي تبتعد عن التعقل, وتقترب من الانبطاح والخضوع, خلف غايات السلطان, فكيف يقدم على حرب الإمام الحسين عليه السلام؟! مع علمه الأكيد بمقام الإمام وحرمة الخروج عليه, وتوضح بعض علة موقف عمر بن سعد, من خلال أبيات الشعر, كان يترنم بها ليلة عاشوراء, كيف انه كان بين نارين , نار الرغبة بالملك, ونار معرفة حال أعداء الإمام الحسين, فكان قراره الانغماس في بحر الشيطان, والسعي خلف الشهوة. 

هكذا أضاع عمر بن سعد خير الدنيا والآخرة, هذه هي ما يطلق عليها عاقبة السوء, موقف في نهاية العمر تحسم طريقك نحو الضياع الأبدي.
واقع اليوم ليس ببعيد عن الماضي, فان لعمر بن سعد صور متكاثرة, ومع الأسف يختارون نفس طريق الشؤم, الذي أضاع على بن سعد كل شيء, والنموذج اليوم هو صاحبة اللسان الطويل,التي سعت وبجهد جهيد لتثبيت ملك الساعي للتفرد, مع علمها بانحرافه عن الحقيقة, وانغماسه في الخطاء, لكنها لا تفهم من السياسة والحكم, إلا مجرد كعكة يتقاسمها الأقوياء,هكذا هي تعلن إمام الملأ.

كانت تلجأ لخطاب طائفي مقيت, كي تكسب الغارقين في اللاوعي, ولتدعم حكم جماعتها, فتصف الآخرين كلهم بالإرهاب, مخالفة لنصح المرجعية, أو تدعي إن الشيعة قد باعوا الوطن! مقابل ثمن زهيد, مع أنها تشارك في أكل الكعكة باعترافها! وأخر سقطتها تهجمها على المرجعية الصالحة, حيث اتهمت من يقول إن السنة هم أنفسنا بالانبطاح للسنة, فكانت القاصمة للظهر, حيث انكشف معدنها الحقيقي, بأنها تسلك منهج فلول البعث المقيت, وليس غريباً عنها, باعتبار أنها كانت من ضمن كوادرهم.

لقد جعلت منها القنوات الفضائية التابعة للحكام, نجمة تلفزيونية, لقدراتها الفائقة في الكذب , وطول لسانها الغريب, مع صوت يشابه منبه سيارات الحمل, فتم تسويقها إعلاميا لكسب التأييد لدعاة الدكتاتورية, تربية حزب البعث أثمرت, شخص متلون, يجيد فن التشهير, ويتقن لعبة الإشاعات, متمسكة في سعيها للحط من مكانة المرجعية,ومن خلال شاشات التلفاز, فأخطائها تتكرر, ومن دون ردع حقيقي, لاعتبارات حصانة سياسية غريبة.
هي من أدخلت نفسها في نفق الأشرار, لتكون جزءاً من كيان سرطاني بغيض, يريد السوء بالعراق وشعبه, وتعلمنا دوما من يتعرض بالسوء لمكانة المرجعية الصالحة, فان السقوط طريقه الذي لا يجد غيره, نعم دور الأقلام الشريفة مهم اليوم, في كشف زيف هذه الفتاة الغير منضبطة, ذات الأخطاء التي لا تغتفر, وقيل قديم: الأحمق هو من يكرر نفس الأخطاء.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك