المقالات

مطشر!!

1428 2014-12-01

لا أدري كيف خطر على بالي, مطشر السامرائي في هذا الوقت, بالذات, أعتقد أنني شاهدته من خلال التلفزيون, وقد خطفته الكاميرا خطفاً, وهو يتبوأ موقعه في قاعة مجلس النواب, فتذكرت تصريحاته المخزية. حينما يكون أداء عضو البرلمان, ضعيفاً, لا يتناسب مع حجم المسؤولية, والمهام الموكلة إليه, يُفترض وجود من يحاسبه ويقوًمه, وينبهه على أخطاءه, ويدلًه عن مكامن ضعفه, ومواقع تقصيره. 

في المجتمعات الديمقراطية, الشعب هو أفضل من يقوم بتلك المهمة, وذلك من خلال صناديق الإقتراع, حيث يجدًد الثقًة للناجحين, ويمنحهم تفويضاً آخر, أو يعاقب الفاشلين, فيقصيهم. هذا الدور مارسه الشعب العراقي, ولكن بقدر معين, قد لا يصل لمستوى الطموح, وله العذر في ذلك, بسبب حداثة تجربتنا الديمقراطية, وعمرها القصير, و ما تعرضت له من تحديات و ظروف صعبة, داخلية وخارجية. غير أن ما يبعث الأسى والألم والخيبة, هو قيام أجزاء و شرائح من شعبنا, بمنح أصواتهم, ليس لضعفاء ومفسدين وفاشلين فحسب, إنما منحوها لمن شتمهم وحاول إهانتهم, وتلك حالة غريبة وشاذة, تحتاج إلى دراسة وبحث وتحليل.

ما كان لإحد أن يتوقع مشاهدة مطشر السامرائي, تحت قبة البرلمان العراقي مرة أخرى, فيُفترض بأن الرجل قد حفر قبر مستقبله السياسي والأخلاقي بيده, عندما شتم الشعب العراقي, ووجه له سيلاً من السُباب والإهانات, بشكل مُخجل, أمام شاشات الفضائيات, لكنه وبجرأة نادرة و وقاحة عجيبة, رشح نفسه من جديد, ضارباً عرض الجدار, مشاعر الملايين من أبناء الشعب العراقي, مُستخفاً بعقول أهالي تكريت, ليحوز للأسف - على أصوات عدة ألآف منهم, كانت كافية لمنحه تفويض النيابة.
هل نحن شعب يحترم من لا يحترمه ؟.. إن كان الجواب لا, فبماذا نفسر تجرأ مطشر علينا, وكيف نعلًل قبول الناس به ممثلاً عنهم, و أي عذر نلتمس, للمفوضية العليا, بسماحها له المشاركة في الإنتخابات.. ؟!..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك