المقالات

اكثر من مليون فضائي!!

756 04:01:22 2014-12-03

لم يفاجأ العراقيون باعلان السيد حيدر العبادي بأن عديد الفضائيين في وزارة الدفاع قد بلغ خمسين الفاً، وإن التحقيقات جارية لاكتشاف المزيد.. والمزيد هنا ربما هو أكبر من الرقم المعلن، فقد جرى التحقيق في خمس فرق عسكرية فقط في حين أن الجيش العراقي يضم خمسة عشر فرقة ، قتالية عدا الاصناف الاخرى لايقل عديد منتسبيها عن ربع مليون. ولعل المفاجئة التي أذهلت الجميع هي أن قائد العمليات العسكرية المحال على التقاعد الفريق علي غيدان قد قال أمس الأول في الاستجواب الذي أجرته الامانة العامة لمجلس الوزراء : ( أن مكتب رئيس الوزراء السابق على علم بالجنود الفضائين في الدفاع والداخلية وأن 40% من رواتب الفاضيين كانت تستقطع وترسل الى مكتب القائد العام للقوات المسلحة السيد نوري المالكي ). وأضاف أنه أبلغ المالكي شخصياً بذلك في أحدئ لقاءته به قبل التغير الوزاري بوقت طويل ، الا أن المالكي قد طلب منه أن لا يتحدث بهذا الموضوع بأن ظروف لا تحتمل مثل هكذا شوشره .
أما وزارة الداخلية فهي تكاد تختنق بالفضائيين ويقدر المراقبون المطلعون عديدهم بثلاثمائة الف أو أكثر بقليل،يضاف اليهم منتسبوا القوات الاخرى التي تحسب على الداخلية ولكنها تابعة للقائد العام(رئيس الوزراء)مثل الفرقة الذهبية وسوات وقوة مكافحة الارهاب.
وهناك من يقول بأن الفضائيين يشكلون نسبة كبيرة ، أي اكثر من ثلاثين بالمئة من اعضاء مجلس النواب نظراً لتغيّب مئه عضو عن كل جلسة ، وهناك خمسة عشر عضواً لايحضرون اجتماعات المجلس النيابي إلا مرة واحدة حين يؤدون القسم!
الى ذلك فأن ثلاثة من نواب رئيس الجمهورية يكلفون ميزانية الدولة ستين مليار دينار سنوياً، وهم بدون عمل تماماً. وهنا يذكر أحد المراقبين السياسيين بأن رواتب الثلاثة (المالكي، علاوي، والنجيفي) الشهرية تكفي لبناء مستشفى واحد أو ثلاثة مدارس. ويضيف : أن بناء مدرسة أو المستشفى اكثر فائدة للعراقيين من وجود الثلاثة كنواب لرئيس الجمهورية فهم إن غابوا لن يفتقدوا وأن حضروا فلا شغل لهم!!
وما دممنا على ذكر الفضائيين، فقد استمزجت أراء عدد من المراقبين المطلعين فأجمعوا على أن كل من تم تعيينه بمنصب مدير عام (4553) أو وكيل وزارة (716) يعد فضائياً. علماً بأن جميع هؤلاء معينون بدون مصادقة مجلس النواب عليهم. ويعد ذلك مخالف للقانون . ومجموع هؤلاء يتقاضون رواتب كبيرة جداً تشكل عباءً على الميزانية العامة. ويمكن وصفهم بالفضائيين أيضاً .فهم في الغالب يتركون عملهم على المساعدين أو لايملكون كفاءة أو اختصاص بمجال عملهم، فاما بطالة (بلا عمل) و اما جهله لايعرفون ماذا يفعلون !

ناهيك عن المستشارين والخبراء، فمكتب رئيس الوزراء السابق يضم اكثر من (1600 مستشار) على حد قول النائب السابق بهاء الاعرجي ، ولكل وزير او وكيل او حتى مدير عام أكثر من مستشار هو بلا شغل ولكنه يتقاضى راتباً كبيراً. وحتى المحافظين ومجالس المحافظات فلكل واحد منهم أكثر من مستشار. وللمحافظ عدد يزيد على السبعة هم بدون شغل ايضاً.
وهنا يستحسن أن نذكر اعضاء المجالس المحلية(البلدية) فهم قد تم تعيينهم من قبل سيء الذكر بول بريمر للقيام بمهام (خدمية) وهم بالالاف واعطاهم رواتب كبيرة(معاون مدير عام) علماً بأن اغلبهم لايتوفر على الشهادة الاعدادية وبعضهم ممن يقرأ ولا يكتب! ومع هذا فقد مضى عليهم اكثر من عشرة اعوام لم يصدر قانون ينظم عملهم ويحدد رواتبهم. ولكنهم مستمرون في وظائفهم الوهمية (الفضائية) . ومع ان خدماتهم التي كانوا يقدمونها قد انتهت برحيل بريمر بعد سنة من الاحتلال (2004). لكنهم موجودون ولايعرف أحد مالضرورة على الانفاق عليهم مبالغ كبيرة يمكن الاستفادة منها لتوظيف الخريجين الشباب الذين حرمتهم حكومتي المالكي الاولى والثانية من فرصة التعيين وواجهتهم حكومة العبادي بلافتة التقشف وايقاف التعييناتّ ! 
على اية حال، هذا الوضع يبدو أنه سيستمر أربع سنوات أخرى.. ولن يستطيع العبادي حتى لو أراد ذلك ، لانه قد ورث فضائيين ودوائر لاشغل لها ولا مشغلة.. يضاف الى ذلك إن كل المستفيدين من هذه الفوضى الحكومية مازالوا يدينون بالولاء لولي النعمة السابق. وهو يحميهم ويدافع عنهم ولو عن بعد !

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو حسين الشمري
2014-12-03
مقال جيد...لكنه توسع جدا،فوقع في تحريف الحقيقة...واعني من ذلك:المعلومات الركيكة حول المجالس المحلية...فانهم لم يعينهم بريمر...ولم يتقاضوا راتبا في زمانه اطلاقا،ولادينار...اما(علما)_كما زعم الكتب_ان اغلبهم لايحمل الشهادة الاعدادية،وبعضهم يقرا ولايكتب...فهومحض تجن...لانعرف من اين اتى به...نعم،هؤلاءكانوا ضرورة في حينها،وهم منتخبون باشراف مالس المحافظات،ولهم اصل قانوني،في قانون المحافظات،وقد انتفعت بهم مناطقهم ولاسيما في تلك الايام الصعبة،ومنهم من ذهب شهيدا،ومنهم شقيقي المرحوم...ولم يكونوا بحاجة لشهادات لان عملهم خدمي محض،قهم من وجوه واعيان مناطقهم،ولولا ذلك مانتخبتهم مناطقهم نفسها،على ان فيهم مدرسون،وضباط سابقون،وكسبة...اما ان خدماتهم قد انتهت سنة2004،فغير صحيح...لان اوامر انفكاكهم كانت سنة 2008...اما (الرواتب الكبيرة) فهي 750الف شهريا...ولم يتقاضوا هذه الرواتب الا سنة 2011،وقد قطعت مرة لستة اشهر،والان هي مقطوعة من سنة كاملة...فليكن،تحقيق العدالة،ومناشدات(الخيرين)...برؤوس هؤلاء المساكين،وعوائلهم...
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك