المقالات

الحشد الشعبي وموضوعية الإعلام

1678 16:44:07 2014-12-03

قد تكون الموضوعية، في عرض الآراء والأفكار، ليست مهمة سهلة، فكلُّ إنسانٍ( ومنهم الكتَّاب)، من حيثُ أنهُ ينتمي إلى جهةٍ معينةٍ، ذات إطار فكري خاص، هو وإن أراد أن يعرض رأيه الخاص، لكنه لا يستطيع الخروج عن أيدلوجية جماعته أبداً. إستطاع بعضُ الكتاب والباحثين، في شتى شؤون الحياة، أن يكونوا موضوعيين، في طرح أفكارهم وآرائهم، وهم بذلك جائوا بنتائج طيبة، من حيث مطابقتها للواقع، ساهمت بحل كثير من القضايا العالقة، سواء في الشأن السياسي أو الإقتصادي أو الإجتماعي وكافة الشؤون الحياتية والفكرية الأخرى.

بالرغم من الصعوبات التي يواجهها الإعلامي(أي شخص يعمل في المجال الإعلامي من كاتب أو مُعد أو مقدم برامج أو مصور إلى غير ذلك) والتي تصل إلى التضحية بالنفس، ليس لشئ سوى محاولة كشف الحقائق، وإيصالها إلى الرأي العام، فهل إستطاع الإعلامي فعل ذلك؟ 
وهل إستطاعَ فعلاً أن يكون موضوعياً في نقله لتلك الحقائق؟

كنتً تكلمتُ في مقالٍ سابق عن السياسة والإعلام، وكيف تمت سيطرة السياسين على كثير من مفاصل شبكات ومؤسسات الإعلام، وبالرغم من أني أُكد على نزاهة أغلب مؤسسات الإعلام والإعلاميين، لكني في نفس الوقت أُشكك في كثير منهم بعدم الموضوعية بنقل الحوادث.
تارة لبعدهم عن مكان الحدث، وأخرى لتأخرهم عن زمان وقوع الحدث، وكذلك لفقدانهم الوسيلة لنقل الحدث، وغيرها من الأمور الفنية الأخرى، والتي بدورها تؤدي إلى قراءة غير موضوعية للحدث، لأن الإعلامي في تلك الحالة ستسيطر عليه ميولهُ وأهوائه.
من القضايا المهمة التي لم يتم التعامل معها بموضوعية، من قِبل الساسة والإعلاميين على حدٍ سواء، قضية الحشد الشعبي، الذي أصبح كالسمك(مأكول مذموم!)، فبعد أن أتت هذه الثمرة أُكلها، وحققت ما عجز عنه الجيش النظامي، من إنتصارات ساحقة، رفع لها القاصي والداني قبعتهُ، إحتراماً وإجلالاً، أتى الآن دور رد ذلك الإحسان.

لكن كما تعودنا دائماً، وعلى خلاف القاعدة!، فبدلا من أن نجازي الإحسان إحساناً، لا!، قام المغرضون بِرد هذا الإحسان، بالأساءات والإتهامات الباطلة، لمقاتلي الحشد الشعبي، الذين لم يكن لهم ذنبٌ، سوى تلبيتهم لنداء الوطن والمرجعية الدينية الرشيدة، لم يكن ذنبهم، إلا أنهم حفظوا الأرض، والمال والولد والعرض، لم يكن ذنبهم، إلا أنهم شرفاء، ذوو غيرةٍ ومروءة، وأصحاب رحمة وإنسانية.
أقول: لولاه عزوجل، ومقاتلي الحشد الشعبي، لما بقي شئٌ إسمهُ العراق.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك