المقالات

العراق لا يقبل القسمة على ثلاثة!

1806 2014-12-03

خارطة الاطمئنان رسمت بحبر أجسادهم الطاهرة، وأعادوا الأمان الى نفوسنا، رجال صدقوا ما عاهدوا الخالق عليه، إنهم أبطال الحشد الشعبي، عندما أختاروا طريق الحق، والوصول الى مبتغاهم ونيل الشهادة، والإلتحاق بركب أنصار الحسين (عليه السلام).
إن دعوة المرجعية الرشيدة قد زلزلت الأرض, وأخرجت أثقالها, متمثلة بحشود مليونية مؤمنة, عندما زحفت قوافل المتطوعين, وهم كالينابيع الزاخرة بالنقاء الازلي.

جميعنا على يقين أن في المرجعية رجل أسطوري, ذو تاريخٍ عريق, وارضٍ خصبة لولادة عمالقة, بعِثوا من عالم التضحية والإيثار, ألا وهو السيد علي السيستاني (دام ظله الوارف), الذي لم يطلق الجهاد الكفائي إلا بعد أن دخل العراق في نفق مظلم, لا يعرف طريقاً للخلاص, غير التكاتف وتشابك الأيادي, فكانت دعوة ثمينة للكرامة والشهادة, مضيئة للنفس بسموها ورفعتها.

دعوة الجهاد الكفائي لم تكن مقتصرة على الشيعة فحسب، بل جمعت الحشود كل أطياف الشعب العراقي الجريح، فنجد المسيحيين، والصابئة، والكورد يقاتلون جنباً الى جنب مع إخوانهم العرب، من السنة والشيعة، وما عزز الأمل وأشرح القلوب، أن السواعد توحدت، والحناجر صدحت، لا للتكفير والطائفية، وهذا ما سعت إليه المرجعية الرشيدة، لنكون يداً واحدة تقاتل من أجل شعب العراق بكل أطيافه. 
إن العراق لا يقبل القسمة على ثلاثة، الشيعة، والسنة، والأقليات، لأنهم بمجموعهم كنز وطني، أراد الدواعش إقتلاعه، وبمساعدة بعض المحسوبين على السياسة، وهم أشد خطراً علينا من جرذان الصحراء، فنجدهم يتهامسون بثرثرة فارغة، أصبحت واضحة للناس، وهي لا تغني عن جوع.
أصحاب الخطاب المتطرف، أرادوا للعراق الغرق في بحر التقسيم الطائفي، متوهمين أن الضمائر والقلوب النقية بمكوناتها لن تتفق، لكن هيهات أن يخضع الشعب، لهذه الأصوات النشاز.

آن الآوان لنقول لهم: كفاكم ثرثرة, ما تريدونه وتسعون إليه عراق مقسم, ونزيف دموي يفتك بنا كل يوم, ويضع العراق على شفا جرف هارٍ, تصريحاتكم أصبحت قنابل, تحصد الارواح, وأقنعتكم القبيحة باتت كابوساً يجثم على صدورنا, فتباً لثرثرتكم القاتلة, فأنتم إعلام داعشي, جعل منه بعبعاً مخيفاً رغم أنه أجوف لا يستطيع المواجهة, فقليلاً من الصمت أيها المستذئبون, فإن كان في الكلام بعض الحكمة, ففي صمتكم كل الحكمة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك