المقالات

هل سمعت بأخبار غزو الفضائيين ؟

1489 2014-12-05

وجه سؤال للباحث عن كرسي الخلود, ما علة أيجاد ألاف الفضائيين في مؤسسات الدولة؟ وخصوصا وزارة الدفاع, فأجاب بكل فخر وغرور, لأني كنت راغب بغزو الفضاء, نكتة تداولتها مواقع التواصل الاجتماعي (الفيسبوك), بعد الكشف عن وجود خمسون إلف مسجل وهمي, بعنوان منتسب عسكري, فقط حدث هذا في وزارة الدفاع! ثمان سنوات من غزو فضائي لمؤسسات الدولة, وخصوصا الأمنية منها,والنتيجة سقوط الموصل, فلا يمكن رد الأعداء بجيش من الفضائيين! والمنتج للفشل يعود حصريا لمن سعى للتفرد, واغرق البلاد بالفوضى, نتيجة تسلط بطانة السوء على مراكز القرار.
قصص إلف ليلة وليلة يعاد سردها, لكن بصبغة الألفية الثالثة, فيحدثنا الزمان عن شخص تم اختياره, ليحرر الأرض بجيش من الفضائيين.

الخبر الأهم هو الكشف عن خمسين إلف فضائي! فقط في وزارة الدفاع, والفضائيين يمكن تعريفهم : بأنهم مجرد أسماء على الورق فقط, يستلم رواتبهم ومخصصاتهم الضباط المسؤولين, وبهذا يتنافس الضباط في رفع عدد الفضائيين , كي ترتفع الغنيمة الشهرية, ويوجد صنف أخر من الفضائيين, وهم شخوص موجودين ليسوا وهميين, لكن يدفعوا نصف رواتبهم للضباط المسئولين, كي لا يلتزموا بالدوام, ولا يوم واحد, هؤلاء يعيشون كالبكتيريا , مجرد أناس ساعون للتكسب, حتى لو على حساب البلد.

ويمكن إن نضيف صنف ثالث من أهل الفضاء, وهم المدراء والوكلاء الذين يستملون رواتب, من دون الدوام ليوم واحد, فقط أتت بهم الصفقات السياسية, بما يسمى التوافق السياسي على تقاسم المناصب, بل حتى البرلماني الذي لا يراه الناس, ولا يحضر جلسات البرلمان, فقط يستلم المقسوم نهاية الشهر, أنه أعلى راتب في البلد, لهؤلاء المساكين من فضائيي البرلمان, وقد سكت القانون عن ملاحقة هذا الصنف لسببين, الأول قدسية الأحزاب, الحافظة من أي ملاحقه ,وثانيا لأنهم يهدرون المبلغ الأكبر. 

الغريب, إن الاكتشاف ألان فقط تحقق! مع إن الموضوع معروف للناس, يتحدث به الفلاح والبقال والنجار, وهو حديث الكية كل يوم, قصص الفضائيين, بكل أصنافهم, لا تخفى على الطبقة البسيطة من الناس, فقط تخفى على العباقرة من أهل السياسة! وتغيب على الجهات الرقابية العتيدة! الخلل فاضح وغير مستور, يدلل على لامبالاة استمرت لسنوات, ومعها تم هدر مليارات الدنانير, من الموازنة وبشكل مستمر, مما اوجد جماعة منتفخة جدا, تتنعم بالمال الحرام, الذي تسرقه تحت عنوان المواطن الفضائي.
الفضائيون يجب إن يحاسبون, شعار يجب إن نرفعه ضد غزو الفضاء, الذي سعى لخراب البلد, وسرقة موازناتنا السنوية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك