المقالات

البصريون ووقت إقليمهم المنشود

1366 10:50:37 2014-12-18

منتظر السخي

في الأونة الأخيرة؛ تعالت الأصوات المنادية بإنصاف محافظة البصرة، وإعطائها الحق بإستفتاء شعبي واسع، من أجل الحصول على أقليم، تستقل به إداريا عن حكومة بغداد المركزية، لكي تتمكن من الإستفادة من مواردها المتنوعة، من أجل النهوض بواقعها المرير .

سنوات طوال، والبصرة تنادي بإنصافها، إنصافها من تعنت المركزيين، الذين لطالما إستخفوا بحقوقها البسيطة والمشروعة، فهي تدر على الخزينة الإتحادية ب(85) % من الموازنة الكلية، ولكنها لا تعط بمثل ما تعطي، السنوات الثمان الأخيرة كانت الأسوأ، فالإدارة السابقة تجاهلت بشكل أو بآخر، النظر إلى متطلبات البصرة .

بخس حقها تعدى ووصل إلى حد، الإستخفاف بالحقوق المشروعة التي يتمناه المواطن العراقي في البصرة، السياسات الفاشلة التي أنتهجتها الحكومة السابقة، جعلت الشارع البصري يغلي مطالبا بالإنصاف لا أكثر، ولسان حالهم يقول عاملونا مثل ما يعامل إقليم كوردستان العراقي .

الدستور العراقي لا يمانع إقامة الأقاليم، النظام الحالي قائم على اللامركزية الإدارية، أي نظام ديموقراطي إتحادي، لكنه نظام شبه معطل، المركزية لا زالت قائمة إلى الآن، بسبب عدم تشريع بعض القوانين ذات الشأن .

فإلى الآن لم يطبق قانون 21 المعدل الخاص بتنظيم شؤون المحافظات، الذي يمنح صلاحيات واسعة للحكومات المحلية، وقانون العاصمة الإقتصادية الذي لم يشأ بعضهم أن يرى النور، والبترو دولار الذي أنعقدت عليه أمال المحافظ في تحقيق مشاريعه التنموية .

هذا ما برر لبعض سياسيي البصرة المطالبة بالأقلمة، لوضع حد للمشاكل التي تواجه النهوض بواقع المحافظة، فالإقليم لا يعني الإنفصال عن العراق، وإنما هو صلاحيات أوسع وأكبر، بعض التيارات والأحزاب السياسية، تمتاز بإمتلاك قاعدة شعبية عريضة، كالمجلس الأعلى الإسلامي، والتيار الصدري وحزب الدعوة الإسلامي، في الأوساط الشعبية داخل البصرة، كما وتقل شعبية الجهات المستقلة، وبهذا نستطيع ان نتكهن إن الموافقة على الإقليم، لابد أن تحظ بموافقة القوى السياسية الثلاثة .

الوقت الحالي لربما لن يتمكن البصريون، من إقامة إقليمهم، بسبب إشداد الصراع ما بين القوات المسلحة والحشد الشعبي من جهة والعصابات الإرهابية من جهة أخرى، وإفتقار العراق لدعم خزينته الإتحادية فهو يعتمد بالدرجة الأساس على النفط المنتج من حقول البصرة، وإعطاء فرصة للحكومة الإتحادية الجديدة في حل الإشكاليات التي تمنع من إعطاء صلاحيات أوسع، وأيضا هناك بعض التوجهات لإقامة إقليم يضم محافظات الوسط والجنوب .

26/5/141218

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك