المقالات

المطلبي وقيائل الخروف الاسود!.

893 01:44:30 2014-12-20

لدى جحا حمار يتعامل معه كصديقه المقرب شعرَ الحمار أن جحا لا يمكنه الإفتراق عنه, فاصابه الغرور وبدأ يصهل ويعتقد نفسه من الخيول الأصيلة, وفي أغلب الأحيان كان يعاند ولا يطيع الأوامر مما أجبر جحا على عرضه للبيع فكتب لافتة وعلقها على رقبته (حمار من سلالة الأصايل!).
حمار حجا ذكرني ببعض الساسة الذين تصوروا أنهم من الساسة النخبة, وهم مجرد أبواق خرفة مزعجة, والصدأ يعتريها, كل هذا ليكسبوا ودهم ويجلسوا تحت مظلتهم, وسعد المطلبي أحد هولاء الحمير.

الخلل في النفس البشرية الأمارة بالسوء جعلت من المطلبي إنساناً إنتهازياً غير سوي, لا يتعامل إلا مع اللحظة والموقف, فتجده يميل حيث الريح تميل, متقلب يملك ألف لون كالحرباء تراه يعبث بكل شيء ليبرر وجوده رغم إنه إنسان نكرة لا يستطيع العيش من دون أن يكون مخمورا, متصوراً تصرفاته دليل تحضره وثقافته ضاربا كل التعاليم الإسلامية عرض الحائط, فالإنسان بلا مبادئ كالساعة بلا عقارب.

الصفات التي يتمتع بها سعد المطلبي لا تؤهله لشغل مناصب مهمة وحساسة في الدولة العراقية الحديثة, فمثله مرض لا بد من إستئصاله, فهو فرقعة نحاسية متكسرة, وتصرفاته فوضى عارمة ولدت من رحم منحرف مضطرب ومن السهولة معرفة أنه شخصية تقليدية محطمة بالية منعزلة, ولهذا إنضوى تحت عباءة حزب الدعوة الذي إنكشفت أوراق زيفه؛ بسبب هذه الشخوص المتطفلة من على شاكلة المطلبي, والشلاه, والعلاق, والفتلاوي.

تذكرني هذه المجموعة بقبائل الخروف الأسود التي عاثت في العراق فساداً؛ بسبب تخلفها وبعدها عن الحضارة, رغم أنهم حكموا العراق حيث كان حكمهم من أسوء العهود المظلمة التي مرت على العراق وهذه المجموعة من الساسيين, هم تتمة لهذا الخط الهمجي الأسود, ساعين لإعادتنا الى زمن الجهل والتخلف وهذا ما أبدعوا فيه فقط, فتصوروا إن الصلاة وراء علي (عليه السلام) أتم, وإن اللقمة عند معاوية أدسم!.
اليوم نحن بحاجة الى معالجة مثل هذه الظواهر السلبية, والوقوف عندها بحزم, وإقتلاعها من الجذور لإنشاء جيل مثقف واعٍ, وبناء جسد معافى خالٍ من هولاء السياسين.

أليس من الأفضل لهذه الشخوص الهزيلة أن تبث خطاباً موحداً بدلاً من نشر التعويذات, والمقويات الجنسية, والنبوءات الجهنمية بما لا يليق بأخلاق المسلمين, فهولاء الديمقراطيون بحاجة الى تأهيل!.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك