المقالات

وهم الساسة في مليء البطون

1315 18:15:26 2014-12-23

قال سيد البلغاء وإمام المؤمنين علي عليه السلام: لا تطلب الخير من بطون جاعت ثم شبعت لأن الشُحَّ فيها باقٍ بل أطلب الخير من بطون شبعت ثم جاعت لأن الخير فيها باقٍ. يتبارى هذه الأيام بعض الساسة, لإبراز عضلاتهم الإعلامية ليغشوا المواطن كعادتهم, التي دأبوا عليها عَشرَ سنين مقيته, فعند إقرار رواتب البرلمان, وضع السادة الأعضاء نصب أعينهم, كم سيتقاضون من رواتب, وماهي الامتيازات التي سيحصون عليها.
يعيش بعض الناس بوهمٍ مدة من الزمن, إلا ان الحقائق, لا بد أن تنكشف لتجلي الوهم, ذلك يجري من خلال ممارسات كل شخص, أو باستشارة أهل

الحكمة والرأي السديد, ويجب الرجوع ممن توهم, ولا يعمل على تبريره, لما يعيش فيه.
بعد ما جرى للعراق من نكبة عسكرية, جراء الفساد والفشل في إدارة الدولة من قبل حكومة المالكي, التي صاحبها ضياع موازنة لعام كامل, فقد صَعُبَ على الحكومة المشكلة حديثاً, تسليم رواتب الموظفين في وقتها, إضافة الى تمشية ما تحتاجه العمليات المسلحة! ما يستلزم اتخاذَ إجراءات تخفف من الأزمة القاتلة.

أقدمت رئاسة الجمهورية ومجلس الوزراء على تخفيض الرواتب لأعضائها, بنسبة 50%, ولا ندري هل أن هذه النسبة تشمل الراتب الكلي, أم انها على الراتب الإسمي؟ فالامتيازات والمخصصات الرهيبة, لم يأتي ذكرها, ليبقى الأمر مبهماً, إضافة الى جملة غريبة, هي أن المبالغ تعتبر ادخاراً! ليسترجعوها بعد انتهاء الأزمة!

مجلس النواب ألذي يمثل الشعب, يجب أن يكون أحرص على الأموال, كونه انتخب للمحافظة, على ثروة الشعب وتشريع, ما يليق به من ممثل حقيقي وليس وهمي, لكنه بدلاً من أن يعمل الصواب, خطى على آثار الحكومة! التي من واجبه أن يراقب أدائها, لأجل تصويب خطواتها.
فهل ما نراه من ممثلينا, يجانب حقيقة شعاراتهم الرنانة, بأنهم الراعي ألحقيقي, للشعب والوطن ومصالحهِ؟ كنا نأمل من برلماننا, أن يُصدِرَ بياناً يجعله يرتقي, لما رفعه من شعارات, ولكن قالها أبا الحَسَنين عَليهِمُ السَلام, فتلك حقيقتهم على ما يبدو!
كما يبدو أنهم يروا أنفسهم من علية القوم, متناسين قول علي عليه السلام: "عِش في بساطةٍ مهما علا شأنك", لكنهم على ما يبدوا, قد اعتادوا على أكل السحت.

فهل سينتبه الواهمون بأنهم كبار القوم, أم يحتاجون لتظاهراتٍ تخزيهم, كما في قضية, إلغاء الرواتب التقاعدية؟ فالفضائيون ليسوا فقط جيشاً وشرطة.
سننتظر ونرى ونُذَكِّر عسى أن تنفع الذكرى.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك