المقالات

عملية التغيير وآليات التعبير

1377 21:11:16 2014-12-27

ما الذي يجعل العملية السياسية تراوح مكانها كل هذه الفترة؟
ولماذا تبدو عملية التغيير بلا تغيير؟
ما يظهره الفريق الرياضي او الطبي او الهندسي غير المتجانس من اداء مشوش متلكئ يفضي الى فشل واخفاق ونتائج مخيبة للآمال هل ينطبق على فريق العملية السياسية في العراق مثلا؟
واذا كان الجواب نعم فلماذا لايعالج هذا الفريق اخطاءه ولماذا لايستفيد من اخطاء المراحل السابقة؟ متى تنتهي فصول الاخوة الاعداء ومتى تنتهي عملية تربص كل فريق بالفريق الاخر والانشغال بتسقط اخطائه واقتفاء اثره ومراقبة حركاته وسكناته وترك المسؤوليات الوطنية والاولويات الجماهيرية؟

شركاء العملية السياسية ملزمون باعادة النظر بكل ما جرى في السنوات العشر المنصرمة في دراسة مستفيضة للخروج بنتائج تضع حداً لهذا الخراب الشامل والهدم المستمر والتخبط في اتخاذ القرارات او وضع الحلول ومعالجة الاخطاء باخطاء افدح منها، خاصة وان الجماهير التي فتك بها الارهاب وتحالفاته قد سئمت وملت من وعود التسويف وكلام التزويق والشعارات المرحلية والخطب الرنانة، وما وقوفها الى جانب حركاتها السياسية الوطنية طيلة الفترة الماضية الآ جزءاً من وفائها واملاً في تجاوز المحنة والخروج بالعملية السياسية من عنق الزجاجة والرسو على بر الامان.
لكن بعض القيادات السياسية -وبكل الاسف- فضلت مصالحها الآنية ومكاسبها الفئوية على مصالح الجماهير وغضت الطرف عن اخطاء مرشيحها سواء في البرلمان او الوزارات او مجالس المحافظات ما ادى الى تماديهم واستئثارهم بالمناصب وترك واجباتهم وخيانة امانتهم التي حملتهم الجماهير بها تلك الجماهير التي اوصلتهم الى هذه المناصب، الامر الذي شجع ضعاف النفوس الى نهب المال العام وشيوع واستشراء الفساد المالي والاداري في كافة مفاصل الدولة العراقية، وحدوث الفراغ نتيجة التهاون بالواجبات الوطنية والانشغال بالمنافع الشخصية لتعود من جديد عصابات النهب والسلب والاختطاف والسطو على المصارف ناهيك عن الاعمال الارهابية التي تستهدف المدن والقرى الآمنة وتفتك بتجمعات العمال وبالاسواق وبكل زاوية تصل اليها مخالب الدواعش والقاعدة المتحالفة مع بقايا السلطة السابقة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك