المقالات

لحظة من فضلك.. نائب يعمل (بودي كارد)..!!

1758 2014-12-27

لم أسمع طوال عمري, أن نائباً في أي من برلمانات دول العالم, يعمل في نفس الوقت كحارس أمني, لإحدى الشخصيات الحكومية, فتشتُ في الكتب التاريخية, و بحثت في المواقع الألكترونية, و سألتُ أصدقائي ومعارفي, من المهتمين بالشؤون السياسية, لعلًي أجد إجابة تؤكد أن (نائباً في برلمان يعمل حارساً شخصياً).

بيد أني وجدتُ أن الإجابة قريبة جداً, ولم يحتاج الأمر لكل تلك الجهود (البحثًية) التي بذلتها, حيث تبًين لي أن نائبين في البرلمان العراقي, وليس واحد, يعملان كحارسين شخصيين للسيد نائب رئيس الوزراء, وهما ياسر عبد صخيل و وحسين المالكي (أبو رحاب).
عضوا البرلمان هذين, لم يحضرا سوى جلسة واحدة من جلسات مجلس النواب, فهما منشغلان بمرافقة السيد المالكي, كظله, في زياراته المتكررة, إلى إيران ولبنان وبلدان أخرى, فظلاً عن عدد من المدن العراقية (غير الساخنة طبعاً), مرة بصفته الحكومية, أو بصفته الحزبية كما هو يقول.
لا أريدُ الخوض في تفاصيل, من قبيل, أن السيدان صخيل وأبو رحاب, أو أحدهما, لا يحمل (واقعاً ) سوى شهادة المتوسطة, ولا أودُ التذكير بحملاتهما الإنتخابية, وما صُرف عليها من مبالغ (يُقال), أنها وصلت إلى عدة ملايين من الدولارات, والحقيقة أنا لا أعلم إذا كانت تلك الأموال من جيوبهم الخاصة, أم من خزينة الدولة, أذا كانت من جيوبهم, فلابد أن نتوقف عند السؤال الكبير.. من أين لك هذا؟.. وإن كانت من خزينة الدولة, فذلك موضوع آخر يحتاج إلى كلام آخر.

كذلك لا أرغب, بتوضيح ما هو واضح, مثل قضية سندات قطع الأراضي الوهمية, التي إستغفلوا من خلالها, البسطاء من أبناء شعبنا, (قُبيل الإنتخابات), ولا من حقي التدخل في تفاصيل حياة الناس الخاصة, وهواياتهم المُحببة, و(تربية الحمام) موضوع شخصي, لا شأن لي فيه, كما أني لا أهتم كثيراً, لمسألة تخفيًهما وراء مواقع ألكترونية, مهمتها, تشويه صورة الحكومة الجديدة, ومحاولة تسقيط رموز و شخصيات, وطنية مخلصة.
فتلك على أية حال لعبة غبية جداً, فلا يمكن تسقيط ما لا يمكن تسقيطة, والفرق واضح بين من يخرج على الفضائيات, بشكل مباشر, ويعلن, عن رأيه و رأي التيار الذي ينتمي إليه, بكل شجاعة وصراحة وبلاغة, وبين من يتخفى خلف (كيبورد) صغير, لينفث سمومه, وعُقده النفسية, بأسماء وهمية.
الذي يثير إستغرابي, ودهشتي, وسخريتي, هو أن (نائباً في البرلمان, يعمل حارس شخصي)..!!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك