المقالات

الحشد الشعبي وداعش وحسابات اوباما

1878 20:38:28 2014-12-29

سياسة أمريكا مع العراق تشبه الى حد بعيد سياسة الوزغ ابن الوزغ مروان بن الحكم مع الإمام علي، فهي تطلق صاروخا مع هذا الطرف وتزود صاروخا للطرف الأخر وتردد ..أين ما أصاب فتح،وهو بالضبط ما كان يفعله ابن الوزغ. وأمريكا في توجهاتها الغامضة مع العراق نتاج طبيعي لسياستها وإستراتيجيتها العامة القائمة على خلق الفوضى وإشعال الحروب والفتن في المنطقة من اجل ان تكون هي المنقذ والمخلص وبالشروط التي تريدها لا التي يريدها الطرف الأخر وحتى لو قبلت بشروط الطرف الأخر فان لديها من الخطط والمناهج والدسائس والمؤامرات ما يجعل ذلك الطرف يدفع الثمن باهضا. 

أمريكا دخلت العراق بعد الإطاحة بصدام فقرر العراقيون إخراجها من الباب فقبلت ان تخرج بكل تواضع ورحابة صدر لكنها عادت من الشباك هذه المرة عن طريق داعش وبحيلة ولعبة مكشوفة اسمها التحالف الدولي لتفرض شرطها التي تريدها بعد ان عجزت ان اخذ ما أرادته في الجولة السابقة.
أمريكا غير معنية في حسابات الوقت والمال بدرجة كبيرة وغير معنية بعدد مرات الفشل لأنها في النهاية ستنجح وعندما تنجح ستأخذ كل ما خسرته في جميع مراحل فشلها،وهي لن تلوم نفسها حتى لو فشلت مرة أخرى مع العراقيين بقصة وجبروت داعش.
أمريكا ستدحر داعش لكن ليس في الوقت الذي يريده العراقيين بل في الوقت الذي تريده هي واقرب وقت يلاءم حسابات البيت الأبيض سيكون بعد عامين وهي فترة الانتخابات الرئاسية واوباما حريص جدا على ان يكون داعش هو الورقة الرابحة وصك الضمان الذي سيبقي الديمقراطيين أربعة مواسم أخرى في البيت الأبيض كما جدد مقتل بن لادن فترة حكم اوباما الثانية.

الحكومة العراقية وقيادات الحشد الشعبي ليس بغفلة عما يقوم به الأمريكان من تصرفات غبية ويعرفون جيدا ان أبناء العم سام غير جادين في حملة القضاء على الدواعش الا ان العراقيين يعتقدون ان وجود الامريكان معهم وخاصة بغطائهم الجوي أفضل من بقاء الأمريكان خارج دائرة التفكير العراقي او خارج حملة الاشتراك في القضاء على داعش لانهم عندها سيكونوا كليا مع داعش وهذه مهمة عسيرة وشبه مستحيلة على الحكومة والشعب العراقي.

العراقيون يعلمون ان الأمريكان لو كانوا على قدر الجدية في محاربة الإرهاب لانتهى داعش من الوجود خلال ايام وبقرينة قصة الرسامة العراقية ليلى العطار التي قتلها الأمريكان بصاروخ في غرفة نومها بينما يعجز الامريكان عن استمكان استعراض لداعش يضم ألاف السيارات والمعدات العسكرية وفي الهواء الطلق.

المواجهة مع داعش متوقع لها ان تنتهي عراقية خالصة وخارج إرادة وحسابات الامريكان بعد ان اثبت أبناء الحشد الشعبي وأبناء القوات الأمنية والبيشمركة أصالة انتمائهم وقوة إرادتهم في قهر العدو والتغلب على الصعاب وبذل الغالي والنفيس من اجل تطهير كل شبر من الأراضي العراقية والانتقام للدماء الغالية التي سفكها شذاذ الأرض وللإعراض الطاهرة التي انتهكها أولاد البغايا.
داعش لن يكون جواز مرور الديمقراطيين إلى البيت الأبيض للمرة الثالثة على التوالي لان أبناء العراق من أبطال الحشد الشعبي وقواتنا الأمنية قرروا إنهاء داعش وقبل بدا حملة انتخابات الرئاسة الأمريكية بزمن بعيد.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك