المقالات

المايسترو وسيمفونية الكلاب / أسامة عسكر

1771 2014-12-30

 أسامة عسكر

المايسترو وتعني باللغة الايطالية (السيد أو القائد), وهو الشخص الذي يقود مجموعة من الموسيقيين في الأوبرا, أو الموسيقى الكلاسيكية أو الأنواع الأخرى من الموسيقى, وهو الشخص الذي يأمرهم ببدء العزف, أو التوقف, عن طريق إشارات العصا التي بيمينه أو شماله, ليكون قادراَ على قيادة العازفين, إلى عزف مقطوعة معينة.

الصهيونية العالمية هي التي تمسك بعصا المايسترو اليوم, فتوعز بعصاها لمن تريده أن يعزف, فبدأت بالعازفين من آل سعود, الذين أسسوا مدارس التطرف الحديث, وضخوا ويضخون لسوق الإرهاب حتى يومنا هذا, كل ما يملكون من طاقات بشرية ومالية.

توالوا العازفين الواحد تلو الآخر, ووصل الدور لقطر التي أوعز لها مايسترو الشر, فقام رجل موزه من دويلته, فنبح على لحن المؤامرات إلى أن انتهى دوره, وأشاروا له بالجلوس, وطردوه حتى من كرسي الحكم, بانقلاب موزي التخطيط, بقيادة الجنرال موزه, وفعل به ما فعله بأبيه, ليتفرغ لاحقاَ للمقامرة والمخامرة وسباق الخيول.

أشار المايسترو الصهيوني إلى كلاب وخنازير داعش, ليهبوا عازفين لحن الموت والسلب والنهب, وسبي النساء وهتك الأعراض, بحجة الجهاد. فاحلوا الحرام, وحرموا الحلال, واستباحوا الممنوعات والمحرمات, ورجعوا بالمنطقة إلى ما قبل الإسلام, قبائل وفصائل متناحرة, كل همها الغنائم من المال والنساء.

فتوى الجهاد الكفائي من المرجعية العليا فجرت ثورة حسينية, بوجه الصهاينة, فهبوا رجال صادقين, لتلبية الدعوة, متنازلين عن بيوتهم الدافئة وعوائلهم وحياتهم المدنية المسالمة, ليدافعوا عن البلد, وعن العرض والوطن, بشجاعة تنادر ذكرها في التاريخ, فتشبهوا بأتباع داوود وطالوت عليهم السلام, حينما قضوا على جالوت, وأيضا تشبهوا بالمهاجرين والبدريين وأتباع الحسين عليه السلام, وكل الخيرين في التاريخ.

قام المايسترو هذه المرة بالإشارة إلى دويلة الأمارات, لتضع قائمة بالإرهاب, لم نسمع أنها وضعت هكذا قائمة من قبل, لم يكن همهم من هذه القائمة, إلا إدراج أبطال الحشد الشعبي ضمنها, ليلتصق اسمهم بالإرهاب, مع إنهم هم من يحارب الإرهاب, وأيضا جاء دور ظافر العاني, ليعوي متهماَ الأبطال بأنهم مليشيات, متناسياَ أنهم هم من هبوا للدفاع عن عرضه السليب, وماله وأرضه النهيب.

رشيد الهجري عليه السلام, حينما سيق إلى الصلب على جذع الشجرة, فسألته ابنته ما اشد اجتهادك؟ فقال يا بنية سيجئ قوم بعدنا بصائرهم في دينهم, أفضل من اجتهاد أوليهم!

يا أبطال الحشد الشعبي, صموا آذانكم عن نبح الكلاب والخنازير, فالزمن كفيل بان يثبت أن أحذيتكم اشرف ممن تخلى عن دينه, وعرضه, فانتم لبيتم دعوة الحق بدون نبي أو إمام معصوم يقودكم, فبصائركم في دينكم أفضل من جهاد الأولين, واحتفظوا بأحذيتكم فسيطالب بها التاريخ لتشرف كل من نعتكم بما لا يليق بكم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك