المقالات

المايسترو وسيمفونية الكلاب / أسامة عسكر

1811 2014-12-30

 أسامة عسكر

المايسترو وتعني باللغة الايطالية (السيد أو القائد), وهو الشخص الذي يقود مجموعة من الموسيقيين في الأوبرا, أو الموسيقى الكلاسيكية أو الأنواع الأخرى من الموسيقى, وهو الشخص الذي يأمرهم ببدء العزف, أو التوقف, عن طريق إشارات العصا التي بيمينه أو شماله, ليكون قادراَ على قيادة العازفين, إلى عزف مقطوعة معينة.

الصهيونية العالمية هي التي تمسك بعصا المايسترو اليوم, فتوعز بعصاها لمن تريده أن يعزف, فبدأت بالعازفين من آل سعود, الذين أسسوا مدارس التطرف الحديث, وضخوا ويضخون لسوق الإرهاب حتى يومنا هذا, كل ما يملكون من طاقات بشرية ومالية.

توالوا العازفين الواحد تلو الآخر, ووصل الدور لقطر التي أوعز لها مايسترو الشر, فقام رجل موزه من دويلته, فنبح على لحن المؤامرات إلى أن انتهى دوره, وأشاروا له بالجلوس, وطردوه حتى من كرسي الحكم, بانقلاب موزي التخطيط, بقيادة الجنرال موزه, وفعل به ما فعله بأبيه, ليتفرغ لاحقاَ للمقامرة والمخامرة وسباق الخيول.

أشار المايسترو الصهيوني إلى كلاب وخنازير داعش, ليهبوا عازفين لحن الموت والسلب والنهب, وسبي النساء وهتك الأعراض, بحجة الجهاد. فاحلوا الحرام, وحرموا الحلال, واستباحوا الممنوعات والمحرمات, ورجعوا بالمنطقة إلى ما قبل الإسلام, قبائل وفصائل متناحرة, كل همها الغنائم من المال والنساء.

فتوى الجهاد الكفائي من المرجعية العليا فجرت ثورة حسينية, بوجه الصهاينة, فهبوا رجال صادقين, لتلبية الدعوة, متنازلين عن بيوتهم الدافئة وعوائلهم وحياتهم المدنية المسالمة, ليدافعوا عن البلد, وعن العرض والوطن, بشجاعة تنادر ذكرها في التاريخ, فتشبهوا بأتباع داوود وطالوت عليهم السلام, حينما قضوا على جالوت, وأيضا تشبهوا بالمهاجرين والبدريين وأتباع الحسين عليه السلام, وكل الخيرين في التاريخ.

قام المايسترو هذه المرة بالإشارة إلى دويلة الأمارات, لتضع قائمة بالإرهاب, لم نسمع أنها وضعت هكذا قائمة من قبل, لم يكن همهم من هذه القائمة, إلا إدراج أبطال الحشد الشعبي ضمنها, ليلتصق اسمهم بالإرهاب, مع إنهم هم من يحارب الإرهاب, وأيضا جاء دور ظافر العاني, ليعوي متهماَ الأبطال بأنهم مليشيات, متناسياَ أنهم هم من هبوا للدفاع عن عرضه السليب, وماله وأرضه النهيب.

رشيد الهجري عليه السلام, حينما سيق إلى الصلب على جذع الشجرة, فسألته ابنته ما اشد اجتهادك؟ فقال يا بنية سيجئ قوم بعدنا بصائرهم في دينهم, أفضل من اجتهاد أوليهم!

يا أبطال الحشد الشعبي, صموا آذانكم عن نبح الكلاب والخنازير, فالزمن كفيل بان يثبت أن أحذيتكم اشرف ممن تخلى عن دينه, وعرضه, فانتم لبيتم دعوة الحق بدون نبي أو إمام معصوم يقودكم, فبصائركم في دينكم أفضل من جهاد الأولين, واحتفظوا بأحذيتكم فسيطالب بها التاريخ لتشرف كل من نعتكم بما لا يليق بكم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك