المقالات

المـواطن على أبواب عام اللامركزية

1061 00:03:52 2015-01-04

ودعنا 2014، بِمزيدٍ من الأسى والحزن، بِفقد كثير من الأحبة، وخسارات كبيرة في المُقدرات، ونزوح مليوني مواطن، وعمليات قتل جماعي؛ ليستقبل 2015، بإصلاحات ما بعد التغيير، وعلى رأسها اللامركزية التي أخذت تسلك طريقها، نتيجة الظروف والمستجدات السياسية في هذه المرحلة. 
بعد خطاب العبادي الذي عقد على ضفاف شط العرب، وبحضور(14) محافظة، وما تضمنه من ضرورات التحاور مع الناشطين، والإعلاميين من البصرة في تطبيق اللامركزية، بشكلٍ سليم لا يتعارض مع سياسة المركز.

هذه الخطوة في النقاش، ساهمت في إذابة جليد المعارضات، والحواجز المنيعة، وسهلت بدايات تطبيق اللامركزية، وعملية هضمها. 
لم يكن تطبيق الفيدرالية وليد اللحظة، بل كانت له جذور متينة في نشأته، فهناك من كان يمتلك بُعدا سياسيا، ورؤية عميقة في فهم الأحداث، ولهُ في هذا الوقت، وقفة كبيرة في تطبيق اللامركزية، في مشروع بناء دولة عصرية عادلة، ففي عام 1982، كانت من بين أهم المشاريع، والسياسات التي تناولها المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق، وعلى رأسه السيد محمد باقر الحكيم(قدس سره) أيام المعارضة الإسلامية آنذاك. 
إئتلاف المواطن الوريث الشرعي لتلك الرؤية الواثقة، تبنى مشروع اللامركزية على خلاف المعارضين، لذا فأن تطبيقها، سيكون بِمثابة إنهيار للمنافسين الذين تبنوا المركزية، التي جعلت من بغداد واحدة من أسوأ دول العالم، من حيث بنيتها وعمرانها وإقتصادها، وجعلت المحافظات تقف على طابور الجحيم؛ تنتظر الرخصة من العاصمة المريضة. 

لا ريب، إن الصلاحيات؛ من أهم مكاسب اللامركزية، فإمتلاكها يجعل من كل محافظة، على إستعدادٍ تام، في إعادة النظر في سياساتها، وإدارة مؤسساتها بِشكل يقوي فرص النجاح، وهذا يعطي مزيد من الثقة بين المحافظات، والمركز. 
هذه الصلاحيات في المحافظات؛ تعد طموحاً حرص إئتلاف المواطن على التمسك به، ليُصبح جزءاً من متبنياته في بناء الدولة، ولإن تكون صلاحيات متاحة لكل محافظة، كما يحصل في أقاليم إلمانيا، أو الهند، أو الأرجنتين. وكندا.
كما أن التعديلات على قانون(21) الذي يخص صلاحيات المحافظات، ستجعل هنالك نوع من الإنتقال، وبِشكلِ تدريجي في الصلاحيات، وهذا سيخفف من سطوة المركز، وإحتكاره الرُخَص في تنمية المحافظات. 
إنطلاقة العبادي من اللامركزية، وبِحكمة شخصيات إئتلاف المواطن، سيجعل الحكومة الخامسة، في إختبار نحو تحقيق الإصلاحات، ونجاح سياستها في سريان مفعول الفيدرالية، وتزايد أنصارها.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك