المقالات

هل تحترق البحرين بنيران أحقاد أل خليفة

1835 2015-01-05


لم يقرا ملوك البحرين حتى الآن الأحداث والوقائع المهمة التي احتفظت بها كتب التاريخ ولم يتعظوا بعد من التجارب المشابهة التي عايشوها دون رتوش او إضافات او مونتاج وهم يمارسون لعبة حكم الأغلبية ومصادرة حقوقهم والتجاوز على رموزهم وهتك حرماتهم وقتل أبنائهم مستعينين بإعمالهم الإجرامية الاستفزازية على حفنة من المرتزقة والقتلة والمجرمين.
وملوك البحرين في أعمالهم الاستفزازية ورفضهم منح الحقوق المشروعة لأغلبية أبناء الشعب البحريني وتمسكهم بعصمة الزمن واستدامة عزهم عن طريق القمع وهتك الحرمات،انما يعيدون الى الاذهان تجارب لم يكتب لها النجاح وأودت باصحابها اما الى حتف المنون او الى الحفر او الى السجون.
ان استمرار حكام البحرين بممارسة منهج التعدي والإقصاء وتهميش أبناء الاغلبية وعدم الاستماع الى مطالبهم واستعدائهم والاستعانة عليهم بالاجنبي لن يزرع الامل او يحقق الاستقرار بل يؤدي الى اتساع مساحة الاختلاف والى احتقان الاوضاع بشكل مضطرد تكون بعد ذلك ساحة المملكة مليئة بالاخطار والالغام ومهيئة اكثر من اي وقت مضى الى الانفجار واكتساح خليفة وال خليفة.

ان من سوء طالع ملوك البحرين تعنتهم قبالة مرونة قادة المعارضة ضنا من هؤلاء ان ممارسة دور الجلاد سيؤدي الى اركاع الشعب العربي البحريني وقياداته الحكيمة دون ان يدركوا ان زمن الطغاة قصير مهما تفرعنوا وان البقاء للشعوب وللدماء وللتضحيات.
لن يكون بمقدور السعودية ولا بريطانيا ولا امريكا حماية القزم خليفه وكلابه الباكستانيين والافغان والهنود والبعثيين من ساعة القصاص التي اقترب وقتها بعد ان تجاوز الاقزام حدودهم وتوهموا انهم يطاولون قامات الرجال بأفعالهم وقد نسوا ان ثمن الدماء البريئة رقاب الطغاة وأرواحهم.
ان مملكة البحرين لن تستقر ولن ينام أشباه الرجال فيها نوما هانئا وقد عزموا على مصادرة حقوق الأغلبية من ابناء الشعب البحريني والتجاوز على مقدساتهم ورموزهم وإذا ما اراد هؤلاء الأقزام إعادة الأمن والاستقرار الى المملكة فما عليهم الا الجلوس مع المعارضة وتحكيم منطق العدل والقبول بمقترحاتهم التي تتعلق بحق التمثيل النيابي وتساوي الفرص واعتبار البحرين دائرة انتخابية واحدة او دوائر متعددة مع اعتماد قانون انتخابي واقعي يعتبر الجميع سواسية وان يكون قاسم المقعد الانتخابي معلوما وحسب عدد السكان وليس على أساس المقاطعات والمدن وكما معمول به الان،إضافة الى الغاء امتيازات الملك النيابية.

ان بامكان ملك البحرين تدارك الموقف وتصحيح الأخطاء التي ارتكبها هو ووزير خارجيته المبطون بحق اكثرية ابناء الشعب البحريني وتجنيب المملكة ويلات الحرب والانقسام والدمار،لانها ان وقعت فلن يكون لخليفة وجوقته مكان غير مزابل المنامة ولعنة التاريخ.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك