المقالات

قانون 21 بين الطعن وسحبه من المستفيد ؟

1138 01:55:53 2015-01-05


إن التجاذبات السياسة، وصراع النفوذ، ألقت بضلالها على عدة قوانين مهمة، فكانت المحصلة، خسارة الوطن وضياع حقوق المواطنين، في ذلك الصراع المحموم.
أبرز القوانين المعطلة بفعل فاعل، هي قانون مجالس المحافظات رقم (21) المعدل، وقانون النفط والغاز، وقانون المحكمة الإتحادية، ولعل أهمها القانون الأول، الذي كان من متبنيات كتلة المواطن، التي حشدت الكتل البرلمانية، بما يملكون من علاقات طيبة، مع بقية الكتل السياسية للتصويت له، رغم المعارضة القوية، من كتلة القانون لذلك القانون؛ لكنه أقر داخل البرلمان.

هنا نطرح أسئلة، وهي ما المصلحة في تعطيل هذا القانون ولمن؟ ثم لماذا سحبت الحكومة الحالية، الطعن منه ؟ وهل من متضرر، ومن هو المستفيد؟
في الرجوع الى الماضي القريب، نفهم الإجابة على تلك الأسئلة، كان هذا القانون، يحسب لكتلة المواطن، وكان ضمن برنامجهم الإنتخابي، وأستطاعوا بستة عشر مقعدا، بإقراره مع بقية الكتل، فكان من مصلحة زعيم دولة القانون، تعطيل القانون! لقد أدركت حكومة التغيير، أهمية القانون فبادرت الحكومة، بقرار من مجلس الوزراء، إلى سحب الطعن منه ؛لأهميته في النهوض بواقع المحافظات المزري. 

لعل أهم فقرة في القانون، هي المادة(54) التي تنص، على فك الإرتباط، لثمان مديريات أساسية بالوزارات، ما يعني بعد سريان القانون، أن مدير عام التربية مثلا، سيكون بمثابة وزير للتربية في محافظته، وسيعطي للمحافظ صلاحيات أكبر، تمكنه لخدمة أبناء محافظته، فأهل المحافظة أدرى بحافظتهم.
من المفارقة الغريبة، أن أصحاب الطعن بالأمس، ينادون بالفيدرالية اليوم! يمنعون المحافظات من بعض الصلاحيات، ثم ينادون بالفيدرالية، التي هي حق مشروع؛ لكنه حق أريد به باطل.

هنالك متضررون، هم الطاعنون، أما المستفيد الأكبر، هم أبناء المحافظات(المهمشة)،من زمن الديكتاتورية حتى زمن الديقراطية وفي تطبيقه إنتصار للوطن وحفظ حقوق المواطن.

يعتبر هذا القانون، حلا وسطا بين المركزية والفيدرالية، فلكل منها مآخذ، وعند تطبيقه، ستلجم الأصوات، التي تعالت اليوم؛ للمطالبة بالفيدرالية. 
سيطبق هذا القانون خلال أشهر معدودة، وحينئذ سيرى أبناء تلك المحافظات، من وقف معهم، ومن طعنهم بخنجر الأنانية، والحزبية المقيتة( ويوم تبيض وجوه وتسود وجوه).

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك