المقالات

المال السائب من حصة النائب!

1780 00:35:11 2015-01-06

إعترض عليَّ بعض الآحاد، حول ما ذكرتهُ في مقالي السابق(الفنان هاني رمزي يجد حلاً للأزمة الإقتصادية)، حيثُ يرى أني كنتُ ساخراً، ولا أُريد تطبيق ما عرضت، وهو يرى أن ما ذكرتهُ لا يمكن تطبيقهُ، فإذا ذهب المال العام للشعب، فمن أين تفي الدولة بمصاريفها!؟
أقول: قطعاً إنني حين ذكرت ذهاب الثروات إلى صاحبها الشرعي(الشعب)، أردت أن تتحقق ملكيته على أرض الواقع، لا أن ألغي وجود الدولة ومؤسساتها، ولذلك فحل هذا الموضوع بسيط أيضاً، فبعد دفع مبالغ الإنتاج والتصدير للشركات المُتعاقد معها لإستخراج النفط وبيعهِ مثلاً(على إعتبار أن النفط أكبر ثروات البلد)، تقوم الدولة بفرض ضريبة، وليكن مقدارها يتراوح بين 60- 70% على الأرباح المتحققة من إنتاج النفط وتصديره، يتم من خلالها الصرف على شؤون المواطنيين، وتوضع موازنة الدولة على ضوء هذه النسبة.
كان فيما قبل يُطلق على المال العام، بالمال مجهول المالك، حيث كان السلطان الحاكم جائراً، يرى نفسهُ هو المالك الوحيد للمال، فيهبُ المال والعطاء من يشاء، ويمنعهُ عن من يشاء، ولكن اليوم بعد ذهاب السلطان والحاكم، وحلول النظام الديمقراطي، حيثُ يقوم الشعب بإختيار من يمثلهُ في الحكومة، أصبح المال العام معلوم المالك وهو الشعب.

لكن مع الأسف الشديد وكما يقال: المال السائب يُعلم السرقة؛ فبعد أن تحول المال العام، من مال مجهول المالك إلى مال معلوم المالك، أصبح سائباً! لأن من إنتخبهم الشعب، لم يكونوا كفوئين لحمل المسؤولية، فأصبحنا نرى بأُم أعيننا، كيف يذهب المال السائب في جيب النائب، فأصبح من إنتخبه الشعب، ليكون نائباً مراقباً، أول ناهب!
حينما يتحول المال إلى الشعب مباشرةً، لن يكون هناك أي مواطن يقع تحت خط الفقر أبداً، حيث يعتبر دخل الفرد الشهري الأقل من(60$) فقيراً، ونحن اليوم نرى أن دولتنا ظالمة، فهناك عائلات يكون مدخولها الشهري ما يقارب (5000$) شهرياً، لأن أفرادها موظفين في الدولة، بينما هناك عوائل يكون دخلها الشهري 0$! فأين التوزيع العادل للثروات!؟ وهل يوجد ظلم أكبر من هذا الظلم!؟
بقي شئ...
لا نريد حلول ترقيعية كمشروع البترودولار وغيره، إنما نريد حلولاً دائمية، عادلة وناجحة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك