المقالات

دكتوراه الإقتصاد هل يشفي علل النفط..؟

1315 2015-01-06


لم يكن السيد عادل عبد المهدي, من صنف الرجال الراكضين خلف الكراسي, أو المتشبثين بها,على العكس كانت المناصب هي من تبحث عنه, تخلى الرجل لمرتين عن موقع رئاسة الوزراء, عندما وجد أن التنافس مع شخصيات أخرى من التحالف الوطني, في تلك المرحلة, سوف لن يصب في صالح الأغلبية, وتالياً قدم إستقالته من منصب النائب الأول لرئيس الجمهورية, فور سماعة طلب المرجعية الشريفة بترشيق الحكومة.
لن أتحدث عن تاريخه وتاريخ عائلته, فذلك أمراً معلوما, ولن أسطر جهوده في إسقاط حوالي 80ِ% من ديون العراق, أثناء توليه وزارة المالية, أيام حكومة علاوي, ولن أتوسع في مسألة إعداده لأول ميزانية عراقية, عام 2005.
يمتلك عبد المهدي كل مقومات النجاح, كسياسي عريق, ينتمي إلى تيار كبير, وإقتصادي مرموق يحمل أعلى الشهادات الأكاديمية, من أرقى الجامعات العراقية والفرنسية, و يحمل مشروعاً ناجحاً وواقعياً, لإصلاح إقتصاد البلاد, ولهذا تكالبت عليه بعض القوى الفاسدة, والشخصيات المتسلطة الفاشلة التي لا تريد مصلحة البلاد والعباد.

حاولوا خلال السنوات الثمانية الماضية, أن يلصقوا به وبتيار شهيد المحراب, أنواع التُهم والإفتراءات الباطلة, في محاولات بائسة, ومكشوفة الغرض منها هو التسقيط الرخيص, غير أن السيد عبد المهدي بقي ثابتاً, صلباً, رصيناً, لا يحيد عن ما يحمله من مبادىء عليا, كان على الدوام يقدم المشورة والنصيحة, لحكومة السيد المالكي, رغم معرفته التامة بنواياهم تجاهه, وتجاه تياره.

همه الأول كان إنجاح العملية السياسية والإقتصادية, بجميع مفاصلها, والتخلص من فوضويتها وعبثيتها وتخبطها وفسادها وفشلها المتوالي, حاول تقويم الأعوجاجات, وما أكثرها, ولكن لم يسمعه أو يصغ إليه أحد, فالقوم كانوا ماضون وموغلون, في عمق الفساد و طوله وعرضه.
أخذ الرجل يعمل بصمت, ويكتب إفتتاحية جريدة العدالة, يشخص من خلالها السلبيات, والأخطاء, ويقدم الحلول, يعرض ذلك بشكل رصين وبعقلية الخبير, غير أن أحداً من الفاشلين إبتداءاً من زعيمهم, لم يكن يقرأ حرفاً واحداً, فقد كانوا مشغولين بتدعيم سلطانهم, وتنمية مشاريعهم الشخصية والحزبية.

بعد إستلام السيد عبد المهدي وزارة النفط, في الحكومة الجديدة, بدأ العمل منذُ اليوم الأول, ورغم أنه لم يسلم من تقولات (فاسدي الأمس), حيث حشدوا إعلامهم وأدواتهم, وأبواقهم المأجورة, وبدأوا في إثارة بعض المشاكل في هذه المحافظة أو تلك, إلا أن الرجل لم يلتفت كعادته لسفاسف الأمور, فهو ماض في طريقه, ومشروع تياره, في بناء الدولة العصرية العادلة, وتحقيق الرفاه الأقتصادي والإجتماعي لجميع شرائح وطبقات المجتمع.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك