المقالات

عظيم من بلادي..

1422 19:26:05 2015-01-06

الدم الإنساني, هو الغاية الأسمى, في كل الديانات والشرائع, بإستثناء العقيدة الأموية..السعي لحفظ هذا الدم, والبحث عن مصالح البشرية؛ هي العظمة التي ترافق ذكر المبتكر لحلول تؤدي لهذه الغاية. الحلول الكبرى, لا تتوافق مع العقول الصغيرة في لحظة إعلانها, مهما كان حجم المصلحة التي تنتجها تلك الحلول؛ بيد أنها تعد الطرقة الأولى على محاذير كبرى لم يقربها أحد. من هنا, تتأسس اللحظة الإكتشافية, أمم تكتشف عظماء..
عادة ما تطول تلك اللحظة الإكتشافية, ونادراً ما يشهد التاريخ إنسجاماً بين الجيل الرافض للحل, والحل في نفس المرحلة!..إنّ لهذه الحالة مداليل مهمة؛ أبرزها عمق التشخيّص وعظمة المشخّص. 

أبرز ظاهرة يعيشها المواطن العراقي الجنوبي (بغداد وجنوبها), هي ظاهرة ترقّب إنتهاء الحرب!..إنّ هذه الظاهرة المزعجة, المتمظهرة بسؤال وطلب إجابة تطمينية "متى الحسم؟", تعكس حالة الخشية على المجاهدين الذين لبوا النداء المقدّس..الخشية تتضاعف, وتكبر؛ فالمخشي عليهم هبوا من مناطق آمنة لنصرة تراب آخر, يسكنه بعض من يرفضهم, ويحمل بوجوههم السلاح, ويفتح بيته للأجنبي من أجلِ قتلهم!..واقع مرير, يجعلنا في عداد الكذابين لو تجاهلناه.

الواقع الذي تم تشخيصه قبل عقد من الزمن, ووضعت له الحلول الجديدة التي تناسب حجم المشكلة وفداحة الخطر..عشر سنوات, بإيامها ولياليها, تكفي لبناء دولة؛ لو كانت العقول ناضجة في حينها, لما كان اليوم هناك قتال, وهدر للثروات, والدماء, إقليم له مقومات كبيرة, ويحفظ دماء أبناءه قبل كل شيء..فضلاً عن غياب أي مطلب آخر, في ظل دولة بأطراف قوية, وأقواها إقليم وسط وجنوب العراق..ذهب الإقليم, وبقيت ذكرى المشروع تجرّ الحسرة والندامة على رافضيه.

رفضوا الإقليم, واليوم بعضهم ينادي به..عقولهم ما زالت صغير, فجنس المشكلة تغيّر, ويجب إعادة الوضع إلى الوراء قليلاً لينسجم الحل مع المشكلة, أو عليهم أن يصغوا لمبتكري الحلول التي تناسب المشاكل الحالية.
رحمك الله أيها السيد الكبير عبد العزيز الحكيم, ذهبت وها هم يعترفون بعظمتك..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك