المقالات

دماء العراقيين تثأر لنفسها من غباء الفرنسيين

1761 01:25:25 2015-01-09

لعبت الدول الأوربية وأمريكا واستراليا ومعظم دول العالم دورا سيئا باستباحة الدم العراقي وشاركت بصورة مباشرة وغير مباشرة في تمكين القتلة والمجرمين والخارجين عن القانون في النيل من أرواح ودماء ابناء الشعب العراقي.
وفرنسا قبل نكبة "شارلي ايبدو" كانت من الدول الأوربية شديدة الاثر السلبي على تزايد الصراع الدموي في العراق وسوريا بما تصدره من قتلة وإرهابيين يقوم بتجنيدهم وحوش وحثالات نزعت الرحمة من قلوبهم ولا يعرفون غير الانتقام وقتل كل ما له صلة بالإنسان والإنسانية.
ومن بين القتلة والمجرمين الذين استباح الدم العراقي واسترخصه وساهم مساهمة فاعلة في زيادة الشرخ بين مكونات الشعب العراق هو احد منفذي مجزرة باريس التي وقعت أمس الأول وراح ضحيتها 12 شخصا مع عدد من الجرحى، اضافة الى صدمة مرعبة جعلت أوربا والعالم يعيش أحداث النكبة والفوضى بكل فصولها.

منفذ المجزرة والمطلوب للدم العراقي اسمه شريف كواشي ..وهذا الكواشي فرنسي المولد عربي الجذور،يعتبر من اشهر القتلة والمجرمين التكفيريين في فرنسا،وهو معروف للقضاء والامن والاستخبارات الفرنسية بدوره في تجنيد وارسال القتلة والمجرمين الى العراق من اجل قتل البراءة والطفولة والاحلام بعيدا عن طفولة واحلام الباريسسن وبعيدا عن شوارع الاليزية وساحات برج ايفل وحدائقه الفارهة. 
ان عدالة السماء وحتمية المنطق تقول ان كل دولة ساهمت باشعال الفوضى وسعت الى تدمير العراق وقتل ابناءه وغضت الطرف عن القتلة والمجرمين،لن تنجوا من اثامها مهما طال الزمن لان الله يمهل ولا يهمل وان هذه الدول ستكون مسرحا لجرائم وفجائع ربما تمثل حادثة الصحيفة الباريسية نزهة واستراحة بما يمكن ان يحدث من دمار وخراب وازهاق للارواح في تلك الدول الغبية.

وحتى تعرفوا ان شماتتي وحقدي على الفرنسيين لها ما يبررها اقول ان فرنسا مع كل ما لديها من معلومات عن دور هذا القاتل الارهابي في العراق فان كل الذي فعلته هو سجنه ثلاث سنوات أسقطت من هذه السنوات الثلاث نصفها،ثم اطلقت سراحه وكان جرائمه التي قام بها في العراق لا تمثل الا بمقدار ما تخشاه هذه الجمهورية الماجنة على نفسها وعلى طفولتها دون ان تدرك ان ما قامت به انما يمثل جريمة بحق العراق والعراقيين وبحق الانسانية التي تتباكى عليها.

ان فرنسا مثلت البداية لردات الفعل الاهتزازية المتوقع حدوثها في اوربا وفي دول العالم الاخرى ومن المتوقع ان تكون هناك ردات اهتزازية اخرى مدمرة في قادم الايام لان مثل هذه الاهتزازات تم رصدها في عقلية الكثير من العراقيين بعد تجارب واحداث مشابهة جرت فصولها في سنوات ودول مشابهة وتم التحذير من تداعياتها الا ان تحذيرات العراقيين من انتقال عدوى الارهاب الى الدول الممولة لم يتم اخذها على محمل الجد.
ان مكافحة الارهاب والقضاء عليه لا تتم بتصديره الى الدول الاخرى انما يتم القضاء عليه من خلال قبره في مهده وعدم منحه الوقت الكافي للتكاثر والتمدد لان ما يتم تصديره انما يمثل الاوراق والغصون اما الجذور فتبقى في دولها وهي الخطر الحقيقي.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك