المقالات

دماء العراقيين تثأر لنفسها من غباء الفرنسيين

1860 2015-01-09

لعبت الدول الأوربية وأمريكا واستراليا ومعظم دول العالم دورا سيئا باستباحة الدم العراقي وشاركت بصورة مباشرة وغير مباشرة في تمكين القتلة والمجرمين والخارجين عن القانون في النيل من أرواح ودماء ابناء الشعب العراقي.
وفرنسا قبل نكبة "شارلي ايبدو" كانت من الدول الأوربية شديدة الاثر السلبي على تزايد الصراع الدموي في العراق وسوريا بما تصدره من قتلة وإرهابيين يقوم بتجنيدهم وحوش وحثالات نزعت الرحمة من قلوبهم ولا يعرفون غير الانتقام وقتل كل ما له صلة بالإنسان والإنسانية.
ومن بين القتلة والمجرمين الذين استباح الدم العراقي واسترخصه وساهم مساهمة فاعلة في زيادة الشرخ بين مكونات الشعب العراق هو احد منفذي مجزرة باريس التي وقعت أمس الأول وراح ضحيتها 12 شخصا مع عدد من الجرحى، اضافة الى صدمة مرعبة جعلت أوربا والعالم يعيش أحداث النكبة والفوضى بكل فصولها.

منفذ المجزرة والمطلوب للدم العراقي اسمه شريف كواشي ..وهذا الكواشي فرنسي المولد عربي الجذور،يعتبر من اشهر القتلة والمجرمين التكفيريين في فرنسا،وهو معروف للقضاء والامن والاستخبارات الفرنسية بدوره في تجنيد وارسال القتلة والمجرمين الى العراق من اجل قتل البراءة والطفولة والاحلام بعيدا عن طفولة واحلام الباريسسن وبعيدا عن شوارع الاليزية وساحات برج ايفل وحدائقه الفارهة. 
ان عدالة السماء وحتمية المنطق تقول ان كل دولة ساهمت باشعال الفوضى وسعت الى تدمير العراق وقتل ابناءه وغضت الطرف عن القتلة والمجرمين،لن تنجوا من اثامها مهما طال الزمن لان الله يمهل ولا يهمل وان هذه الدول ستكون مسرحا لجرائم وفجائع ربما تمثل حادثة الصحيفة الباريسية نزهة واستراحة بما يمكن ان يحدث من دمار وخراب وازهاق للارواح في تلك الدول الغبية.

وحتى تعرفوا ان شماتتي وحقدي على الفرنسيين لها ما يبررها اقول ان فرنسا مع كل ما لديها من معلومات عن دور هذا القاتل الارهابي في العراق فان كل الذي فعلته هو سجنه ثلاث سنوات أسقطت من هذه السنوات الثلاث نصفها،ثم اطلقت سراحه وكان جرائمه التي قام بها في العراق لا تمثل الا بمقدار ما تخشاه هذه الجمهورية الماجنة على نفسها وعلى طفولتها دون ان تدرك ان ما قامت به انما يمثل جريمة بحق العراق والعراقيين وبحق الانسانية التي تتباكى عليها.

ان فرنسا مثلت البداية لردات الفعل الاهتزازية المتوقع حدوثها في اوربا وفي دول العالم الاخرى ومن المتوقع ان تكون هناك ردات اهتزازية اخرى مدمرة في قادم الايام لان مثل هذه الاهتزازات تم رصدها في عقلية الكثير من العراقيين بعد تجارب واحداث مشابهة جرت فصولها في سنوات ودول مشابهة وتم التحذير من تداعياتها الا ان تحذيرات العراقيين من انتقال عدوى الارهاب الى الدول الممولة لم يتم اخذها على محمل الجد.
ان مكافحة الارهاب والقضاء عليه لا تتم بتصديره الى الدول الاخرى انما يتم القضاء عليه من خلال قبره في مهده وعدم منحه الوقت الكافي للتكاثر والتمدد لان ما يتم تصديره انما يمثل الاوراق والغصون اما الجذور فتبقى في دولها وهي الخطر الحقيقي.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك