المقالات

السعودية تصدر الإرهاب الى الغرب والعراق يتحمل الأعباء!/ قيس المهندس

1461 12:42:23 2015-01-12

قيس المهندس

في الأيام الماضية، شهدت بعض المدن الفرنسية، هجمات إرهابية، كان بعضها بإستخدام الرشاش الخفيف، وبعضها بإستخدام المتفجرات، حيث شرعت مجموعة إرهابية مجهولة بالهجوم، على صحيفة "شارلي إبيدو" في شمال فرنسا، ثم أعقبتها بعد يومين فقط، سلسلة من الأعمال الإرهابية في بعض مدن الجنوب الفرنسي، راح ضحيتها عدد من الصحفيين والمدنيين!

الغريب في الأمر؛ أنه لم تعلن أي جهة، مسؤوليتها عن تلك الهجمات، بل إن تنظيم داعش، أثنى على مرتكبي الأعمال الإرهابية، حيث وصفهم إعلام التنظيم، بـ "الجهاديين الأبطال" بحسب ما بثته إذاعة البيان التابعة لداعش، قائلةً: قام جهاديون أبطال، بقتل إثني عشر صحفياً، وجرحوا عشرة آخرين، وذلك نصرة لنبينا محمد!

من هي الجهة التي نفّذت العملية الإرهابية؟! وفق المعطيات المتوفرة، يُسدل ستار الحقيقة؛ المملكة السعودية هي الأيدي الخفية، التي وراء تلك الهجمات، فعندما تقوم مجموعة إرهابية، بعمليات قتل وتفجير، في دولة مثل فرنسا، دون أن تعلن أي جهة مسؤوليتها؛ فذلك يعني أن ثمة أيدي مخابرات دولة ما، تكنُّ عداءً لفرنسا.

منذ فترة قصيرة، قامت إحدى الصحف الفرنسية، بنشر تقرير لأحد المسؤولين الأمريكان، يتحدث التقرير؛ عن قرب إنهيار حكم آل سعود! حيث يبدو أن ما نشرته الصحيفة، قد أثار حفيظتهم، وقرروا ضرب الإعلام الفرنسي، بحجة أن مجلة "شارلي إبيدو" نشرت رسومات مسيئة للنبي محمد! بالرغم من مرور عدة سنين على النشر!

من جهة أخرى، فإن ما تتعرض له السعودية اليوم، من تهديد من قبل الجماعات الإرهابية، لضرب الداخل السعودي، سيما ما صدر عن تنظيم داعش؛ فإن من مصلحة المملكة، أن تبعد خطر الإرهاب عنها، وكما يبدو فإن المملكة، شرعت بتصدير الإرهاب الى الغرب! وربما تكون الولايات المتحدة، ليس ببعيدة عن مرماه!

تلك المجموعة الإرهابية، التي نفذت الهجمات المسلحة، نشأت في فرنسا عام 2006، وكانت ترسل الإرهابيين الى العراق، للإلتحاق بالقاعدة! بعد ذلك أخذت تلك المجموعة، بتجنيد الإرهابيين، وإرسالهم الى سوريا، للقتال ضد النظام السوري، واليوم نرى أن السحر قد إنقلب على الساحر! وما كانت تخشاه تلك البلدان الغربية، قد حدث بالفعل!

بعد سحق داعش، على يد الجيش العراقي، وقوات الحشد الشعبي المجاهد، أخذ الإرهاب يرتد نحو البلدان التي صنعته، فهل ستتخذ فرنسا، والدول الغربية الأخرى، التي ستطالها يد الإرهاب، مواقفاً حاسمة ضد حكومة المملكة السعودية، أم أنها ستمارس سياسة إدارة الأزمة في العراق وسورية؟! من أجل إشغال الإرهابيين داخل تلك الدول!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك