المقالات

عبد المهدي والأزمة الإقتصادية والإستكبار العالمي!

1442 02:53:25 2015-01-15

يمر البلد بمرحلة حرجة بعد أن تكالبت عليه المحن, (داعش بكل مسمياته التكفيرية والسياسية والإقتصادية والثقافية), ينهش بالعراق ساعياً لإخضاعه وإضعافه, ومن ثم تقسيمه الى دويلات صغيرة, وهذا مخطط (إسرأمريكي).

عصفوران بحجر واحد, الأول هو لحماية إسرائيل من بلد كان يرعب الدولة اليهودية, والثاني سهولة سيطرة أمريكا على خيراته النفطية.
التداعيات التي مرت على العراق كادت أن تكون لصالح أمريكا, لولا فتوى المرجعية وتلبية النداء من قبل رجال العراق الغيارى, لدحر داعش وإفشال المخطط (إسرأمريكي), مما جعلهم يشنون حرباً إقتصادية بمساعدة دول عربية, لا تتأثر بإنخفاض سعر البرميل حتى لو وصل الى (20$) للبرميل الواحد.

رغم أن العراق في مقدمة الدول, التي تمتلك ثاني إحتياطي للنفط عربياً وعالمياً, و(37) في إحتياطي الذهب والخامس عربياً, إلا إنه تأثر كثيراً بإنخفاض سعر برميل النفط في الوقت الحاضر, بسبب إقتصاده الريعي المعتمد بنسبة كبيرة على النفط, مما جعل إقتصاده في مد وجزر مع صعود وهبوط سعر النفط في العالم.

الإقتصاد العراقي بحاجة الى ثورة جذرية, تمكنه من حل جميع المعوقات, التي طالما وضعتها دول الإستكبار لإخضاعه, ليبقى تحت رحمتها, ومن ثم إجراء تقييم إقتصادي شامل وموضوعي, لمؤسساته الإقتصادية, قبل إتخاذ أي خطوة للتغيير, لأن ذلك يعني خطوات نحو التطور والتقدم, وإنقاذ العراق من المنزلق المالي, الذي يعيش في ظله.

كما أن الساحة الإقتصادية الآن بحاجة الى دراسة مستفيضة, وإيجاد الحلول المناسبة, وهذا هو الإمتحان الحقيقي لرجال الدولة الأوفياء, ووزير النفط أحد رجالات الإقتصاد, الذي تقع عليه مسؤولية النهوض بواقع العراق المالي, لهذا هو بحاجة الى خطوات حاسمة ورصينة, رغم نشاطه الملحوظ في الوقت الراهن, للخروج من تفاقمات الأزمة العالمية, وسعيه الجاد لإعادة الإقتصاد العراقي لسابق عهده. 

إن السياسة الفعالة التي يتخذها وينادي بها السيد وزير النفط, القائلة بأن الكل يأكل من خيرات العراق وفي سلة واحدة, من شماله الى جنوبه, لهي التطبيق الناجع والفاعل للخروج من هذه الأزمة الإقتصادية, والإهتمام بالقطاعات الأخرى, مثل الصناعة والزراعة والسياحة, لتكون رافداً إضافياً للدخل المالية, التي تساعد على تجاوز الأزمة, ومحو فكرة الإعتماد الأوحد على النفط.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك