المقالات

"النفط" مقابل الغذاء والدواء..!

1036 01:21:58 2015-01-17

مؤامرة هبوط أسعار النفط العالمية، في هذا الوقت الحساس جداً، جعلتنا نستذكر أيام "الحصار الإقتصادي" وما ترتبت حينها من مآسي، عاناها المواطن الفقير، وتلذذ بها " الحيتان".

ففي هذا الوقت الذي يُعاني منه العراقيون، من وضع أمني خطير ومتردي، وبالتزامن مع الوضع الإقتصادي الحرج، على جميع القوى والأحزاب العراقية الوقوف في صفٍ واحد، لتخطِ أزمة العجز المالي الخطير، الذي يتصاعد بتدني أسعار النفط العالمية.
يمتلك العراق الكثير من الموارد الطبيعية، وبوسع العراقيين جعل البترول، مادة ثانوية للتصدير، بدون الإعتماد عليه في الخطط الإستراتيجية الإقتصادية، وإقرار موازنة البلد على أساس سعر برميل النفط، لو أحصينا العناصر الطبيعية التي أكرمها للعراق رب العزة والجلالة، لأيقنا إن البترول الذي يعتمد عليه الإقتصاد العراقي، لايساوي شيئاً أمام هذه الخيرات الكثيرة، ناهيك عن التقصير في إستثمار السياحة الدينية والزراعة والصناعة؛ وجذب السياح لزيارة العتبات المقدسة، ومراقد الأنبياء.

كل محافظة من المحافظات العراقية، تستطيع الإعتماد على الخيرات المحلية والخبرات الذاتية ، التي توجد فيها، فالأنبار غنيّة بالفوسفات، وميسان تستطيع إنشاء محميات طبيعية سياحية، ناهيك على إحتوائها لعنصر الزئبق، بابل وما أدراك ما بابل حمورابي وأسد بابل وبوابة عشتار، وكل المحافظات تحوي من الخيرات الشئ الكثير.

إن إعتمدنا على الإمكانيات المحلية، فكل محافظة عراقية إما أن تكون غنية بمعدن معين، أو بمعلم سياحي وأثري وديني، فالفرصة اليوم سانحة لمجالس المحافظات العراقية، لإثبات قدراتهم الذاتية، في تحسين الوضع المعيشي والإقتصادي للمحافظة، من خلال الصلاحيات التي منحت لهم عبر قانون مجالس المحافظات الذي أقر أخيراً، وبدء التنفيذ فعلاً عبر نقل الصلاحيات من وزارة البلديات، وبإمكان كل محافظة عدم الرجوع الى المركز في إتخاذ القرارات أيّ كانت، وجلب المستثمرين للمحافظة، نعم. الحكومات المحلية في المحافظات؛ أمام إختبار صعب لإثبات قدراتهم لتحسين أوضاع محافظاتهم.
الحل ليس بزيادة إنتاج النفط؛ بل تكمن الحلول في هكذا أوقات، بالبدء في الإستثمارات الأجنبية، وفتح (أبواب رزق) جديدة لعموم الشعب العراقي، شريطة الإبتعاد عن الأزمات، والتقارب السياسي والتفاهم، وإستثمار الخبرات المحلية، حينها سننتصر على إرهاب الكساد الإقتصادي.
نخشى أن يتبادل العراقيون، الغذاء والدواء مع الدول، مقابل النفط ! إذا لم تُبادر الحكومة العراقية، وكل مواطن عراقي، الى حلول سريعة وناجعة لتخطي موجة الجوع المقصودة القادمة، والتي تستهدف الشعب العراقي دون سواه.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عبدالله
2015-01-17
احسنت وﻻكن ﻻتوجد اذان صاغيه
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك