المقالات

مرجعية فوق كل الشبهات/ علي دجن

1513 12:44:49 2015-01-19

علي دجن

القضية السياسية الأن مفروضة على هذا المجتمع وعلى مراجعنا, بالرغم من الأبتعاد الكثير من الطلبة الحوزويين عن طريق السياسة في تلك الفترة, وانشغالهم في العلم, نجدهم اليوم يتصدون لما تصدى له المرجع, ومالهم من رأي يسير على أنقاذ الناس وتوعيتهم.

 من خلال رؤية  منصفةالى أفعال وأعمال المرجعية, في العمل الحوزوي والسياسي, نجد أن القضية السياسية, مفروضة على المرجع في الحوزة, و نرى في مسيرة السيد السيستاني "دام ظله" لو أنه يرى أن هناك أصلاح كامل في العملية السياسية لما تصدى لها,

لذا نجد دائما إن الحوزة تحذر من الوقوع في كل وجودات القضية السياسية, والأ فالمعالجة هي التوعية, أي إن نعي القضايا السياسية, وأن نفرق بين القضايا الكلية والقضايا التفصيلية, وبين التحزبات والدخول في الصراعات الجانبية فيما بين السياسيين.

وجدنا الأمام السيستاني "دامت بركاته" يسعى لتهيئة الظروف, ويعمل من أجل هذا الأمر حتى التضحية في الغالي والنفيس, لأنه يدعوا الى أقامة الحكم الإسلامي, وليس الحكم المتأسلم, مع وجود موانع موضوعية خارجية, وسياسية تمنع أقامة هذا الحكم والسير به.

نجد تعدد المرجعية في العراق, خلق تحسس عند السياسيين, وكل فئة منهم, تتبع نهج مرجع الذي تتبعه, لكن بعد الفتوى التي صدرت من قبل السيد السيستاني "دام ظله" جعلت الحوزة تتوحد في كلمتها نحو تحقيق الإرادة في مواجهة الأرهاب, ودفع خطر الفاسدين.

الفتوى الأخيرة ضد داعش, وأغلاق الباب بوجه الساسة السابقين, أنما كان بحاجة الى حركة موحدة, تتوحد بها المواقف, وآلية التوحيد للأمة, عندما تكون  تحت خيمة واحدة, مرجعية واحدة, مرجعاً في الأمور السياسية, والأجتماعية والدينية.

المرجعية تؤمن بالحلول السياسية, والتعددية السياسية, وهذان الحدان مما يعترف به العالم كله, ولا توجد مشكلة في هذه التعددية بل أن العكس هو الصحيح, فهذه التنعددية تفتح الطريق أمام مواكبة التطورات الحياتية, تجد المرجعية ملمة بهذا الأمر.

القضية السياسية, التي يتهجم بعض السياسيين بها ضد المراجع, هي موكولة بحسب حركتها الى العراقيين أنفسهم, وهذا أيضاً هو قرار المرجع الرأس, وقرار المراجع العظام بصورة عامة, وهذا أمر طبيعي لأنهم  أعرف بشؤون العراقيين.

أنجاز المرجعية من ناحيتين, النظرية والتطبيقية, فالجانب التطبيقي دفع خطر, كان سببه فساد الساسة العراقيين, وقيادات الجيش العراقي, ونظرياً أخذت مساحة واسعة أمام العالم, على إن العراق لديه سلطان القلوب وليس سلطان الكراسي, فكانت نضرية يفتخر بها التاريخ.

سارت المرجعية على شعار الأمام الحسين "عليه السلام" حين قال (ألا إن الدعي إبن الدعي قد أرتكز بين إثنتين, بين السلة والذلة, وهيهات منا الذلة) من هذا الشعار أطلقت صرخت الفقراء بصوت الفتوى المدوية, ضد الفساد والإفساد, ومحاربة الساسة المتأسلمون.

واليوم  وجدنا كيف دافعت المرجعية الدينية في العراق, عن المستضعفين من قبل الحكومة, وهذا أمراً يشهد به أخواننا الكورد في العراق عندما تعرضوا الى الظلم, مع أنهم لا ينتمون الى مذهب أهل البيت "عليهم السلام" وما زالوا يحبونهم ولهم أرتباط روحي, ومعنوي كبير.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك