المقالات

عبد المهدي ومشروع النفط ملك الشعب

1348 01:01:58 2015-01-21

ليس غريبا أن يطلق وزير النفط، مثل السيد عادل عبد المهدي، صاحب الفكر الاقتصادي، مبادرة توزيع واردات النفط، على الشعب العراقي، بعد أن تحول الذهب الأسود، كما يطلق عليه، إلى نقمة بدل النعمة. لايزال العراق، يعتمد على النفط إعتمادا رئيسيا، خصوصا في السنوات العشر الماضية، حيث بلغت نسبة الإعتماد، على النفط (97) بالمائة، وأهملت بقية القطاعات، الزراعية، والصناعية، والسياحية، وغيرها من الموارد، فصار مصدر رزقنا الوحيد، ومصدر مفيد للسراق، من مسؤولين، ومقاولين، ومنتفعين، فهؤلاء ينتضرون إقرار الميزانية، بفارغ الصبر، أكثر مما ينتظرها الفقير، صاحب التعيين، أو العقد؛ ليملؤوا جيوبهم وخزائنهم، من المال السائب، والسحت الحرام. تضمنت المادة (111) من الدستور، أن النفط ملك للشعب العراقي، في جميع المحافظات والأقاليم، فكانت نظرية السيد عبد المهدي، تستند على هذا الأساس الدستوري، إذ لم تأتِ من فراغ، بل جاءت في ظرف سياسي مهيأ؛ حيث لم تكن تلك المبادرة، لأغراض الدعاية الإنتخابية، وبيننا وبينها أمد بعيد.

بعد النجاح الكبير، الذي حققه وزير النفط، في إتفاقه مع الكرد، رغم محاولات البعض التشويش عليه؛ لكنه أفضل بكثير، من إتفاق الحكومة السابقة، السري مع الكرد، والذي نشرت وثائقه مؤخرا، نص على تصدير(100000)برميل نفط، يوميا من كردستان، مقابل مليار دولار، وإستلام حصتهم، من الموازنة(17)بالمائة، فشكل هذا الأتفاق، زحما معنويا؛ لتحقيق خطوات أكبر، في توزيع واردات النفط، على عموم الشعب، ودون تمييز.
من خلال البحث والمتابعة، وجدنا أن تلك الفكرة، لم تكن نظرية غير قابلة للتطبيق، بل وجدنا فيها شرحا، وافيا وكافيا وقابلا للتطبيق، في توزيع واردات النفط على الشعب، ثم يستقطع منها ضريبة الدخل، وينشأ صندوق سيادي، تحت أي مسمى، توضع فيه تلك الأموال، لغرض تغطية نفقات الموظفين، ونشاطات الدولة الأخرى.

سيؤدي ذلك، إلى تحريك عجلة الإقتصاد والإستثمار، مع العيش الكريم للمواطن العراقي، والحد من الفساد، بعد أن إبتلع الفاسدون ميزانيات إنفجارية، والتي بلغت (1000)مليار دولار، وخلال عشر سنوات، حسب ما صرح به السيد بهاء الأعرجي، ولم ير المواطن العراقي، تحسنا لا في الأمن، ولا الخدمات، بل زاد عدد المفسدسن أضعافا مظاعفة.
وضع الرجل المناسب، في المكان المناسب، سيما اذا كان ذا خبرة ودراية، في مجال عمله، سيصنع إنجازا تلوا الآخر، وستعاد حقوق الشعب المسلوبة؛ فلا تضيع حقوق ورائها مطالب.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك