المقالات

تيار شهيد المحراب في نظرية بن بطوطة/ قيس النجم

1442 18:10:40 2015-01-25

قيس النجم
رسائل عديدة وصلت للشيخ الجليل بن بطوطة, في رحلاته العملاقة في أرض العرب, وأسئلة كثيرة منها, هل رأيت في يوم من أيامكم ساحة للتزلج الطيني في الهواء الطلق, وتحت أمطار الثلوج التي تداعب الأطفال, وكأنهم في مدينة ألعاب سويدية, وقت الشتاء القارس؟!, فأنتم أصحاب القلم وما تسطرون, من مشاهدات وحكايات, أصبحتم اليوم مدرسة, ومنكم تعلمنا وصف الأشياء, في عراق ما بعد سقوط الصنم, وقد أيقنا أن الرب ليس بغافل عما يعمل الظالمون!.
إنطلق تيار إسلامي معتدل, آثر مصلحة البلاد على نفسه, في أحرج الظروف, بين الأسنة والحراب, والعدى والردى, فأختار توفير الرغيف على السيف, مخيف لسانه لأنه الحق, وصوته الصدق.
تيار يبحث عن الحقيقة, لا تنطلي عليه المعلومات الكاذبة, والوقائع المزورة, والأمور الملفقة, والأساليب المظللة, شديد الإنتباه, واسع البال, شاهد ناطق, فنونه مشهودة وكلماته منشودة, ولم يتذرع بالأقاويل الباطلة, وبعقائد ظالمة في خضم الصراع, كان دائماً بيضة القبان, وشعاره واضح وفعال, لكونه خادماً للوطن والمواطن. 
تيار شهيد المحراب لم يكن تياراً عفوياً طارئاً, بل هو الولادة الضرورية في ساعات الظلم والألم والفساد, فكانت نهضته محنكة ولدت من ضمير الحرمان, وثبت جذور الحرية ومقارعة الطغيان, في قلوب المؤمنين, ليكون إنشودة الأحرار في كل زمان ومكان. 
لاشك أن هناك مفاهيم كثيرة إختلت في عصور الدكتاتوريات, وتلافياً للإحراج والملابسات, فأننا نؤكد أن التفاهمات السياسية والتوازن في القيادات, وفق الضوابط والأخلاق الرصينة, تجعلنا نمارس حقنا في الدفاع عن مشروعنا الأصيل, الذي يمثل فيه المواطن, وإنتصار إرادته القيمة العليا, لمنهجنا المبني على العدالة والمساواة والحرية والإزدهار والإعتدال, فلم لا نترأس التحالف الوطني؟, ونحن من ألتزمنا بخط المرجعية الرشيدة, وقدمنا برنامجاً مدروساً متقناً!. 
بن بطوطة يذكر دائماً الآية الكريمة, "وقل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون", إيماناً منه بان البلاد ورقيها الديني والحضاري, لا يكون إلا برقي أمينها وقائدها, خصوصاً مع وجود الحواجز والموانع, التي تجعل السياسة فناً مستحيلاً, في العراق, والصورة واضحة أمامنا, نحن بحاجة الى فكر إيماني معتدل يستوعب جميع الأطياف. 
آن الآوان للأقلام الصادقة أن تضع نفسها على الطريق الصحيح, وتجبر المواطن على قراءة المشهد السياسي, بصدق كلماتها وعبق أحرفها, لا أن تجعله ككبش فداء, لترهاتها وتفاهاتها بما يكتبون!.
ليس لي كل ما ورد في هذه المقالة, فالصحافة أمانة, فهي رسالة من الأخ الكبير بن بطوطة, عندما زارني في منامي, وقال لي بالحرف الواحد, طامة كبرى أن نجرب المجرب مرة أخرى!, وهذا يخدم بالمحصلة النهائية مَن يريد بكم شراً وذلاً, فأي حزب قادر على أن يعطيك كل ما تحتاجه بتفرده ودكتاتوريته, فهو بالتاكيد قادر على أن يأخذ منك كل شيء, بالسلب والنهب.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك