المقالات

على ذِقنهِ يضحَكُ اوباما

1608 01:03:13 2015-01-27

بينما ينشغلُ الرئيس الاميركي باراك اوباما في البحثِ عن عدّة مئات من عناصر ما يصفها بالمعارضة المعتدلة في سوريا لتدريبها، وعلى مدى ثلاث سنوات، على القتال وتجهيزها بما تحتاج للانخراط في حربه على الارهاب، تكون التنظيمات الإرهابية قد نجحت في تجنيد الآلاف في صفوفها ممن غسلت أدمغتهم ماكينتها (الأيديولوجية) حول العالم!.

لا ادري ان كان الرئيس اوباما قد انتبه الى هذه الحقيقة ام لا؟ ام انه يواصل الضحك على ذقنه؟ فبينما يعرف حتى السذّج من الناس ان الارهاب صناعة (ايديولوجية) التكفير والكراهية التي انفق عليها نظام القبيلة الفاسد الحاكم في الجزيرة العربية تحديداً اكثر من (٨٠) مليار دولار خلال العقدين الماضيين فقط، لم ينفق الاتحاد السوفياتي السابق سوى أقل من (٧) مليار دولار لنشر الشيوعية وعلى مدى (٧٠) عاما، الا ان الرئيس اوباما يصرّ على تجاهل هذه الحقيقة فيقرر مرة اخرى التعاون مع نظام القبيلة ليجمع له عدّة مئات من عناصر المعارضة المعتدلة لتساهم في برنامجه التدريبي، وهي الطريقة نفسها التي اتّبعتها الإدارات السابقة عندما تعاونت مع نظام القبيلة لبناء معارضة (معتدلة) في أفغانستان انتجت فيما بعد (القاعدة) و(طالبان) فماذا ستنتج لنا هذه المرة يا ترى؟.

اعتقد ان على البيت الأبيض ان يصغي قليلاً الى ما بدأ يتكلم عنه بصراحة عدد من زعماء الكونغرس وكبار المحلّلين السياسيين، عندما بدأوا يسمّون الأشياء بأسمائها، من خلال ذكر نظام القبيلة كأوّل واهم منبع للارهاب في العالم، من خلال جهوده الكبيرة والواسعة التي يبذلها لنشر ثقافة الكراهية حول العالم والتي انتجت كل هذا العنف والارهاب.

ففي تصريحات له على قناة (سي ان ان) قبل يومين قال النائب الديمقراطي البارز في الكونغرس الاميركي، كويس مورفي (نحن نعرف أن السعودية تقوم منذ عقود بتمويل المنظمات التي يقودها رجال دين من أتباع المدرسة الوهابية والتي تقوم بدورها بتمويل المعاهد التي تدرّب الجهاديين الإسلاميين) وأضاف (سيكون علينا اجراء مفاوضات قاسية مع حلفائنا في الأسابيع والايام المقبلة، فقد تركنا الامور تسير بهذا الشكل اكثر مما ينبغي ولكننا الان نعي تلك الحقيقة والخطر الذي يهدد اميركا وحلفائها).

اما محلل الشؤون الخارجية في شبكة (سي ان ان) فقد قال في حديث مع القناة هذا الاسبوع (إن المملكة العربية السعودية إلى جانب كونها أكبر مصدر للنفط في العالم فإنها أيضا تعتبر أكبر مصدر لأيدولوجيا الكراهية في العالم، ومن الضروري أن توقف تمويل الإرهابيين) وأضاف بوبي غوش (إن السعودية تستخدم وارداتها من النفط لنشر هذه الأيدولوجية، فهم يصلون إلى مناطق مسلمة فقيرة في العالم ويرسلون رجال دين ليعلّموا سكان هذه المناطق المنهج الوهابي أو السلفي بالإسلام، وأن كل من لا يتماشى مع هذه الايدولوجية فإنه مرتد أو يستحق أقسى أنواع العقاب) فيما قالت تيري سترادا وهي أرملة قتل زوجها في أحداث 11 سبتمبر/ أيلول، في مقابلة مع CNN (بالتأكيد السعودية لها صلة بالأعمال الإرهابية التي يشهدها العالم، نعم السعودية تمول الإرهابيين) مجددة مطالبتها بالكشف عن 23 صفحة سرية في التحقيقات بهجوم 11 سبتمبر حيث تشير بصورة قوية للدور الذي لعبته المملكة) على حد قولها.

ان تأثير (الأيديولوجيا الفاسدة) أشد خطراً واكبر تدميراً من كل أسلحة العالم، لانها تغيّر العقل وتبدّل طريقة التفكير، ولذلك ينبغي وضع خطط مفصّلة لهزيمة ايديولوجيا الكراهية التي يرعاها ويحميها نظام القبيلة الى جانب الخطط الأمنية والاستخباراتية والعسكرية التي يعكف قادة التحالف الدولي على وضعها في حربهم على الارهاب.

اقترح على العراق، بصفته عضواً في التحالف الدولي في الحرب على الارهاب، واحد اكثر المتضررين من الارهاب، وكونه اليوم يقاتل الارهاب بالنيابة عن العالم وتحديداً دول المنطقة، ومنها نظام القبيلة الحاكم في دول الخليج، اقترح عليه مفاتحة واشنطن بصفتها زعيمة هذا التحالف الدولي، لتبني الأفكار التالية؛

اولاً؛ التحرك على الامم المتحدة لتجريم الفكر التكفيري الوهابي الذي ينشر الكراهية، فهو ليس جزءاً من حرية التعبير ابداً، انه يسبب بقتل الأبرياء ويغسل ادمغة الشباب المغرر بهم لتفجير انفسهم في الأماكن العامة، ويحرض على صدام الأديان والحضارات والمدنيات.

ثانياً؛ تجريم فقهاء التكفير ومحاصرتهم وفرض الإقامة الجبرية عليهم ومنعهم من الحديث والخطاب وحضور الدروس والقاء الخطب والمواعظ، وكذلك منعهم من السفر، فانهم كخلية السرطان المتنقّلة اين ما حلت قتلت.

ثالثاً؛ المبادرة فوراً الى وضع اليد على كل المساجد والمدارس (الدينية) المنتشرة في الغرب الممولة من قبل نظام القبيلة، كما فعلت الادارة الأميركية عندما وضعت يدها على كل أموال نظام القبيلة في الولايات المتحدة الأميركية على اثر احداث ١١ أيلول عام ٢٠٠١ ولحد الان، على اعتبار انه نظام سفيه لا يميّز بين المصالح والمفاسد ولذلك ينبغي منعه من التصرف بأمواله والتي هي بالأساس أموال شعب الجزيرة العربية استولت عليها الاسرة الحاكمة باللصوصية والدجل والتزوير والسرقات المنظمة.

رابعاً؛ اعجب ممن يرى الارهاب وقد بدأ يقاتله على أسوار باريس وواشنطن وغيرها من عواصم الغرب، كيف يسمح للارهابيين التكفيريين ان ينظّموا مسيرةً (حاشدة) لأنصارهم في شوارع عواصم الغرب وبحماية الشرطة؟ كما حصل ذلك قبل فترة في العاصمة الدانماركية كوبنهاغن؟.
على الغرب ان يتعامل بحزم اكبر مع الخلايا النائمة فهي ليست مشروع ارهاب مؤجل لبلداننا فقط، وإنما هو كذلك للغرب في آن واحد.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك