المقالات

امريكا تقود داعش لاحتلال العراق

2609 01:50:54 2015-01-27

لا يمكن تجاهل مواقف امريكا المتناقضة في تعاطيها مع الوضع العراقي الحرج وهو يخوض حربا شرسة ضد تنظيم داعش الإرهابي منذ اكثر من سبعة أشهر. موقف امريكا من العراق يفترض أن يكون أكثر مصداقية ووضوح خاصة وان العراق وأمريكا تربطهم معاهدة أمنية وإطار استراتيجي تعهدت بموجبه امريكا بحماية التجربة الديمقراطية وديمومتها وإنجاحها وتعهدت بالوقوف بوجه التحديات والتعديات والأخطار الخارجية التي تهدد العراق أرضا وشعبا. 

مواقف امريكا مع العراق بعد احداث حزيران ودخول الدواعش الى الموصل وبعض مناطق الانبار وصلاح الدين وديالى اثارت الريبة والشكوك وأشرت وجود خلل كبير في منظومة الاتفاق الامني الذي ابرمته الحكومة العراقية مع الامريكان وتجاوزت المواقف حالة الشكوك الى حالة اليقين في وجود تعاون وصلات بين تنظيم داعش الارهابي وبين الامريكان ضد الشعب العراقي وضد ابناء قواتنا المسلحة وابطال الحشد الشعبي.

علاقة الأمريكان بتنظيم داعش الإرهابي لم تقتصر على الجوانب العسكرية بل تجاوزتها الى الجوانب الاعلامية والاقتصادية والاستخبارية،ففي الوقت الذي تواصل الطائرات الأمريكية إيصال شحنات الأسلحة المتنوعة والمتطورة الى تنظيم داعش في مختلف مناطق القتال يتم تزويدهم أيضا باهم المعلومات الاستخبارية لتحرك القوات العراقية وابناء الحشد الشعبي والمواقع التي تروم القوات الحكومية اقتحامها او الهجوم عليها،اما الدعم الاقتصادي والمادي فهو المحور الاهم في ديمومة الدواعش والذي يتناغم مع إستراتيجية الأمريكان في تحقيق مطامعها القائمة على التواجد الدائم على الأراضي العراقية.

الشيء الأكثر إثارة يكمن في النتائج وهو انه مع كل ما يقوم به الأمريكان من نفاق في تعاونهم مع القوات العراقية ومع كل ما يقوم به الأمريكان من تعاون حقيقي وعلني مع الدواعش القتلة تحدث العجائب على الأرض حيث يحقق أبطال الحشد الشعبي وأبناء قواتنا الأمنية انتصارات ونجاحات حقيقية وتقدم على الأرض أذهلت الأمريكان وعقدت حساباته ورهاناتهم القائمة في المراهنة على اطالة امد الحرب.

اخر ما اطلقه الامريكان من بالونات التشويش والخداع هو اعلان الارقام الوهمية لمساحة الاراضي التي يسيطر عليها الدواعش في العراق وسوريا وارقام مساحات الاراضي التي حررها ابطال الحشد الشعبي ورجال قواتنا الامنية وبحسب المخمن والمساح الامريكي فان ما تم تطهيره من الاراضي العراقية لا يتعدى 1% رغم ان الواقع يناقض هذه الارقام جملة وتفصيلا.

ان ابطال القوات الامنية والحشد الشعبي ورجال البيشمركة نجحوا في تطهير الكثير من المناطق المهمة والواسعة والتي كانت تحت سيطرة التنظيم الارهابي في محافظات الانبار وصلاح الدين والموصل اما ديالى فقد تم تحريرها بالكامل والاخبار الاولية تقول ان الانبار في طريقها لان تتخلص من اثام الدواعش بعد ان يتم دفنهم في صحرائها المترامية الاطراف،عندها لن يبقى لهم من ملاذ الا في الموصل وامرها يحتاج الى وقت والى فلسفة بسيطة للتخلص نهائيا من الدواعش والامريكان.

على الامريكان ان لا يذهبوا بعيدا في تفائلهم في اطالة امد الحرب في العراق وعليهم ان لا يفكروا في العودة من جديد الى بغداد وتحت عباءة الدواعش لان ابطال الحشد الشعبي قد اقسموا عهد الولاء بالدم للعراق ولمرجعيته المباركة ان يكون الحسم عراقي خالص.

القضية الاكثر اهمية والمرتبطة ارتباطا مباشرا بمواقف امريكا وتصريحاتها المتناقضة والمحبطة هو ان ابناء الشعب العراقي على معرفة ودراية بدوافع هذه التصريحات التي لن يكون لها اثر على المدى القريب لان كل شيء سينتهي بقرار عراقي وطني.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
علاء
2015-01-27
هذه الجراثيم البعثوهابية يجب ابادتهم على الفور حتى وهم اسرى ، لانهم بعيدين عن القيم الانسانية وهم لا يمت نالبشرية بصلة ، لانهم مجرمين لا يصلحون لشيء وخطرين على مستقبل الانسانية
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك