تلك النسوة اللاتي أخذن الدور الناصح والمجاهد الى جانب الرجال, وكتب التاريخ بأنامل الفخر و الاعتزاز, على صفحات قرآنية, كانت تتردد على ألسنت العامة والخاصة, و جميع كتب الأديان, والمفكرين, والفلاسفة, وظل التاريخ يدون لهن الدور الأساسي, في بناء المجتمع, وتربية الأجيال التي تأتي تباعاً.
الإعلام كان له الدور الريادي في تسليط الضوء, ومقارعة العنف ضد المرأة, تثميناً لدور الزينبيات في تصحيح مسار المجتمع, وتقويمه, فهي إن أحسنت لها, صنعت شعباً طيب الأعراقِ.
جدير ذكره أن النسوة هن مجتمع كامل وليس نصف المجتمع مثلما يشاع..! كيف..؟ لأنها الأم التي تربي النصف الأول, وهي النصف الثاني, بدونها لا ينتج شيء ناصح وناصع, لأنها الأم والأخت والزوجة والبنت, الصابرة المحتسبة, المؤمنة الموالية, الطيبة الحنونة, العزيزة المربية, الملاك الطاهرة, تقف الصفات حائرة للنسوة, تكريماً لدور الأم.
تصنع الأعجاز بأبسط الظروف, وتعمل المستحيل بأمانات بسيطة, لأنها متأسية بزينب والزهراء عليهما السلام.
المجتمع يجب أن ينظر إليها كصانعة للمجد, وكائن محترم, وشخصية محترمة, بعكس ما ينظر إليها الآن كعورة ويمارس ضدها التعنيف, لأنها أحق بالاحترام والمحبة, ففي حنانها ألم وعرق السنين, وفي صبرها, عمل وطقوس تدرس في العالم, فيجب أن نرفع القبعة احتراماً وأنحناءاً لمن تحمل تلك الصفات الإيجابية في أي المجتمعات .
https://telegram.me/buratha