المقالات

عبد المهدي..إعصبوها برأسه, ولن تندموا

1486 2015-01-30

شخصية مثل السيد عادل عبد المهدي, بتلك العقلية الإقتصادية, الخبيرة الواعية, والثقل السياسي الكبير, الممتد لإكثر من 50 عاماً, سيكون قادراً حتماً, على إخراج البلاد, من محنتها المالية, فهو يعي تماماً مدى الصعوبات, التي سوف تواجهه, غير أنه يمتلك العديد من الحلول و الأفكار و الخيارات, التي من شأنها إنعاش الواقع الإقتصادي. لم يبخل السيد عبد المهدي, (وهو خارج الحكومة), بتقديم النصائح والمقترحات والإرشادات, غير أنه لم يجد أذناً صاغية, فالقوم كانوا (صُمٌ بُكمٌ عُميٌ, فهم لا يِعقلون).

دعا منذ سنوات لتحويل ملكية النفط إلى الشعب, وتوزيع موارده عليه وفق آليات وضوابط, وتوقع أن يكون دخل الفرد السنوي 12000 دولار, إذا ما أقتربت الصادرات النفطية, من الــ6 مليون برميل يومياً. ناشد الحكومة عام 2011 , بإحداث توازن ما بين الإقتصاد الأهلي, والحكومي, ليسيرا جنباً إلى جنب, الأمر الذي سيُعيد أموالنا علينا, على شكل منتجات, وضرائب وعمّالة.

أثناء مناقشة موازنة 2014 , أقترح تشريع قانون الضمان الإجتماعي للعمال, علاوة على الموظفين, في القطاع العام, وتقوية القطاعات الأخرى (غير النفطية), كالصناعة والزراعة والسياحة, بشكل علمي مدروس. طالب عام 2004 , في الشروع ببناء ميناء الفاو الكبير, قبل أن تفكر الكويت بإنشاء ميناء مبارك, وذلك يعني فكراً إقتصادياً, إستشرافياً, غير أن المشروع وأد في مكانه, بحجة أن بناءه, سيستغرق حوالي 5 سنوات أي أنه سيفتتح عام 2009 !!.

في ذات السنة إستطاع , إطفاء أكثر من 80% من ديون العراق, بجهوده, وعلاقته الدولية, كذلك حنكته وحجته البالغة, ويذكر عبد المهدي عن ذلك: قبل إلقاء كلمتي أمام (أساطين المال), لـ نادي باريس, حاولتُ كسر الجمود, فرويتُ لهم الظريفة التالية, (استيقظت الزوجة ليلاً فوجدت زوجها في أرق شديد, سألته عن السبب.. فقال لها ألا تعلمين أن علينا ديناً يجب أن ندفعه غداً لجارنا, ونحن لا نملك المال.. قامت الزوجة إلى النافذة ونادت جارهم, قالت له يا حاج تطلبوننا ديناً, ولا نستطيع تسديده غداً, وأغلقت النافذة, لتعود لزوجها قائلة.. الآن نام فجارنا هو من سيصاب بالأرق), وهذا يعني أن السيد عبد المهدي وضع مفاوضيه في زاوية حرجة, العراق مٌحطم مفلس, فأما ديون معدومة لا نستطيع دفعها, أو إستثمارات مجزية, ونافعة للطرفين, الدائن والمديون, وفعلاً تم الإتفاق التاريخي.

تاريخ السيد عبد المهدي, وتجربته الطويلة, ومهنيته العالية, وصدقيته مع شعبه, كذلك المؤشرات والمعطيات, التي وضحت منذُ تسلمه وزارة النفط, جميعها تدل على أننا مقبلون على حلول فريدة وناجعة, لمجمل مشاكل الإقتصاد العراقي, فأستمعوا للرجل, ودعوا العطّار يُصلح ما أفسده الصبيان.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك