المقالات

خلف عبد الصمد ينتقم من الحشد الشعبي

1789 00:55:50 2015-01-31

الحشد الشعبي مصطلح حديث ظهر مع فتوى المرجع الأعلى الإمام السيستاني بوجوب الجهاد الكفائي وهو مختص بالإبطال الرجال الذين لبوا نداء المرجعية وحملوا أرواحهم فوق دروعهم وتركوا الديار وتخلوا عن الدنيا وطلقوا النساء وودعوا العيال والأطفال من اجل تطهير ارض العراق المقدس من براثن وحوش داعش بعد ان دنسوا تراب الوطن واستباحوا الحرمات وأهانوا المقدسات.

ابطال الحشد الشعبي جلهم او كلهم من ابناء الفقراء والمعوزين والمعدمين والمجاهدين،ومن ابناء مناطق العشوائيات والمناطق المحرومة من الخدمات،وهم أنفسهم "اي ابطال الحشد الشعبي" الذين أوصلوا خلف عبد الصمد وغيره الى ما هم فيه من نعمة وثراء واستهتار رغم ان مثل هؤلاء لا يستحقون ان يعطوا صولجان القيادة والتحكم بمصائر البلاد والعباد بعد ان بانت عوراتهم وظهرت زلاتهم.

ان تشكيل الحشد الشعبي بفتوى ألاهية من المرجع الأعلى الإمام السيستاني سترت عورات الجبناء وانهزامهم وانكسارهم وأعادت الهيبة للدولة وطهرت الأراضي المقدسة من مخالب وحوش وأوباش داعش وغسلت عار الفاشلين والمأزومين والمتشبثين بكرسي السلطة ممن فشلوا في المحافظة على أرواح وأموال الناس وسلموا الأرض إلى الأعداء في ساعات وأعطوا حق التجاوز للقتلة والبعثيين على الدماء الطاهرة التي استبيحت في سبايكر والصقلاوية وبادوش.

ان الحديث عن الحشد الشعبي حديث مفعم بالبطولة والتضحيات وحديث مضمخ بأزكى الدماء الطاهرات وموسوم بأوسمة الجراح ونياشين الفخر والرجولة وحديث يرسم في كل حكاية من حكايات الرجال قصص الولاء والبطولة والإيثار والعوز. لا يمكن لاي قانون او هبة او مكرمة من الدولة ان تعادل دماء هؤلاء الابطال الذين نحتمي في بيوتنا بصدورهم ولا يمكن لاي عطاء ان يعادل جرح نازف او جثة مزقها رصاص غدر الجبناء او جسد طاهر تناثرت اشلاءه بقذائف الحاقدين والتكفيريين ولا يمكن لاي تسمية ان تعالج احزان اب او ام ثكلوا باعز ما يملكون في دنيا الوجود ويستحيل ان تعوض اموال الدنيا ارملة شب ابنها مع حزن الايام وبدا يزيح ظلام العوز والفقر عن عيونها واناملها المرتعشة لكن غدر سبايكر وتخاذل الجبناء اعاد حياتها الى ليل دائم وسواد حالك أطفا ما تبقى من نور عيونها.

امام كل هذه الصور التي ارتسم بها تاريخ العراق الحديث وامام كل هذه البطولات التي سطرها ابطال الحشد الشعبي ياتي خلف عبد الصمد ليعلن امام الجميع انه يرفض ان يضم شهداء الحشد الشعبي الى مؤسسة الشهداء بحجج واعذار واهية يراد منها الانتقام من هؤلاء الابطال الذين غسلوا عار صاحبه واعادوا المجد لعنوان الرجولة الذي يفتقده الكثير وخلف وصاحبه يقفون في مقدمة هؤلاء. ما كان لخلف عبد الصمد ان يرفض شمول شهداء ابطال الحشد الشعبي بقانون الشهداء لو انه عرف معنى الشهادة ولو انه انتمى لهذه الارض الطاهرة ولو انه احس بما يعانية اهالي وعوائل الشهداء من عوز وحرمان.

ان حقوق ابطال وشهداء الحشد الشعبي اكبر من خلف ومن يقف معه لان العراق وكل مجده وحاضره ومستقبله يبقى مدين لجراح ودماء هؤلاء الذين كتبوا عنوانا جديدا للمجد واسسوا لفجر جديدا من الانتصارات والقيم والبطولات.
لا فرق بين من يقف بالضد من حقوق شهداء الحشد الشعبي وبين من يوجه رصاصة حقده الى صدورهم .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك