المقالات

أبو الغيرة..والرصاصات الثلاث..

2226 2015-02-01

في أوقات المصاعب والمحن تظهر معادن الرجال الحقيقية وتتساقط الأقنعة، وبعد الـ2003 لم نمر بمحنة كإحتلال جرذان الصحراء (داعش) لثلث البلد .
رغم المآسي التي حدثت ومرارة الخيانة، ألا أن هذه المحنة أظهرت عمق حضارة وادي الرافدين وتماسك الشرفاء من أبنائها، فبعد إنهيار الجيش وتساقط الرتب الرنانة كأوراق الخريف، برزت شخوص من الجيش ومتطوعي المرجعية كالنجوم في السماء، لا يمكن أخفاء توهجها مهما أشتد الظلام.
نذكر منهم ضابط عصامي من عائلة فقيرة كادحة أستطاع إكمال دراسته العسكرية والحصول على الماجستير، وأثبت للجميع أن الغنى ليس بالمال ولكن الغنى غنى النفس، فرتبته ودرجته العلمية أستحقها بعمله الدءوب وليس بالتملق والتصفيق لأحد قادة الصدفة.

ما أن علم المقدم الركن علي سعدي النداوي أن أرض العراق دنستها أقدام أجنبية نجسة حتى ترك طلابه في كلية الأركان، وألتحق بالركب الجهادي ضد داعش، وأشتهر بخطبه الرنانة التي كانت تحاكي غيرة الجند وتحثهم على القتال، حتى لقب بأبو الغيرة.
يقال أنه باع منزله في الآونة الأخيرة وأعطى المال إلى المحتاجين من جنوده بعد تأخر رواتبهم، أصيب بثلاث طلقات غادرة فسقط شهيدا والإبتسامة تعلو وجهه، كأنه يخطب بجنوده للمرة الأخيرة بدون كلام "فلا نامت أعين الجبناء".
هذا النموذج المشرف يقابله نموذج آخر مرد على التآمر والخسة، بدأ تآمره على النجف ومرجعيته الرشيدة فشجع الحركات الدخيلة ودعم دعاتها أمثال الصرخي، وتآمر على أهله وتسبب بمقتل وتشريد الآلاف منهم طمعا في السلطة، فساهم بدخول داعش وهرب من المسؤولية بعد وصولها الى مشارف بغداد.

كان الكل مشغولا بتلبية نداء المرجعية وصد هجوم برابرة العصر، بينما أنشغل هو بتهريب أموال العراق إلى خارج البلد، فتسبب بأزمة خانقة مع علمه بحاجة العراق إلى الأموال بسبب الحرب القائمة ،وأستمر التآمر فمن الدعوة إلى مظاهرات مليونية، إلى المطالبة بتقسيم العراق، ومن ثم أثارة الإشاعات والفتن لإحباط المجاهدين، حتى أصبح اليوم يسعى إلى قيادة متطوعي المرجعية!
قد يكون الموضوع سرقة لإنتصارات أبو الغيرة وزملائه الشهداء والمجاهدين، أو تآمر جديد عليهم مستخدما المال المسروق أصلا من العراق، والوعود والإتفاقات السرية مع دول الجوار للضغط على بعض قادة فصائل المقاومة للقبول به قائدا، وهم أن فعلوا سيخسرون رجالهم في الميدان، فعادةً لا يقاتل المجاهد دفاعا عن شرف عاهر.

نعم أنها ثلاث طلقات يا أبو الغيرة تريد استهداف صدرك من جديد ،أنها فساد وجبن وخيانة، أطلقها من مرد على الإتجار بدماء الشهداء، ولكن قسما بدماء الشهداء التي روت أرض العراق، قسما بصرخات الأرامل وبكاء الأيتام، لن نسمح لجبان أن يحشر أسمه بصفحة الأبطال.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
هاني من المانيا
2015-02-01
رحم الله البطل سعدي النداوي.عز وفخر للعراق وأهل العراق. رحم الله الرحم الذي انجبه.ولعنة الله على داش وال داعش من آل اسعود وال كلاب (قطر) والهتلري الاصنامي رجب الا طيب. ولعنة الله على ابي رغال العصر ومن عض ثدي أمه أمثال الحثالات والساقطين من أمثال المالكي العار والشنار !!!!!!!
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك