المقالات

مصارحة بين (الوطن) و(المذهب)/ السيد حسين الحكيم

2816 15:03:40 2015-02-03

سماحة العلامة السيد حسين الحكيم (دام عزه)

نسمع الكثير من ابطال الحشد الشعبي يقولون اننا خرجنا للدفاع عن الوطن تلبية لفتوى المرجعية وايضا قد يقول الكثير منهم إننا خرجنا للدفاع عن (المذهب ) فهل يحق لأحد من أعزائنا وشركائنا في الوطن أن ينزعج من ذلك ويعتبره مخالفا للروح الوطنية ؟

اولا : ان الدفاع عن المذهب ليس بديلا عن الدفاع عن الوطن الا اذا تصورنا الوطن خاليا من أي اتجاه عقائدي او فكري او سياسي وشوهنا الوطن وفرغناه من محتواه الجامع الذي لابد ان يضم في حناياه كل المواطنين مهما اختلفت مشاربهم او مذاهبهم و أديانهم .

ثانيا : ان هذا (المذهب ) يمثل قناعة راسخة في فهم الاسلام يتبناها اكثرية ابناء الوطن فهل يحق لاحد ان يدافع عن مدينة من الوطن, او شريحة منه ,او نهر من انهاره ,او بئر نفط من آباره ,ولا يحق له ان يدافع عن مذهب اكثريته .

ثالثا : ان هذا ( المذهب ) الذي يدافع عنه هؤلاء هو مذهب مظلوم ومستهدف من الدواعش وأمثالهم من جراثيم التكفير أكثر من أي فئة منه فالسنة يطلب منهم البيعة أو يقتلوا , والمسيحيون تطلب منهم الجزية أو يقتلوا , والايزديون كذلك . والشيعة وحدهم هم الذين تقتل رجالهم ونساؤهم وأطفالهم بمجرد ان تقدم وشاية على احدهم من جيرانه الذين عادة ما يكونوا من مذهب آخر وماحصل في سبايكر وبادوش من عزل للشيعة وقتل لهم من أوضح الادلة الصارخة على ذلك ..فهل يستكثر أحد على مظلوم مستهدف بهذا الشكل أن يقف منتصب القامة , شامخ الهامة ليقول إني ادافع عن نفسي.

رابعا : إن رموز هذا المذهب سبقوا الآخرين من شركاء الوطن في الدفاع عنهم فالمرجعيات العليا في الماضي والحاضر دافعت عن الكرد بعنوانهم المحترم وعن التركمان بعنوانهم المحترم وعن السنة بعنوانهم المحترم وعن المسيحيين بعنوانهم المحترم وعن الايزديين بعنوانهم المحترم وعن الجميع بعناوينهم التي يعتزون بها وما زلنا نتطلع ان نجد مواقف مماثلة في القوة والتأثير و القيمة السياسية والاجتماعية في العالم العربي والاسلامي وفي العراق تتبنى مظالم الشيعة بعنوانهم الحقيقي و تدافع عنهم بنفس الحماس الذي يدافعون به عن قضاياهم ومظالمهم

خامسا : إن من لا يجد عنده الشجاعة الكافية او الفرصة الكافية للدفاع عن اخوانه في الوطن من الشيعة عليه أن يمتلك الاحترام الكافي لفرسان الحشد الشعبي الذين يبقون يدافعون عن انفسهم كما لا يدافع عنهم أحد وعن العراق بأجمعه كما لا يدافع عنه أحد .

6/5/150203

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك