المقالات

بيت الحكيم بيت العراق

2210 00:08:22 2015-02-06

لم ينكفيء الحكيم يوما، على حزب أو طائفه، بل كان قلبه واسعا، سعة العراق، ومنفتحا على الأصدقاء والأعداء، ولم يكن حتى على من حاربوه حقودا، فكسب قلوب كل العراقيين، إلا من كان في قلبه حسدا ونفاقا.

ذلك النفس الأبوي للحكيم، هو إستكمال لنهج المرجعية الدينية، ودورها الكبير في حفظ العراق، ودرأ المخاطر عنه، فكان دور الحكيم، هو إستكمال للنهج المرجعي، وخطابها الأبوي. لا يزال صدى، كلمات شهيد المحراب(قدس سره)في مسامعنا، وخطابه الحماسي، عند دخوله العراق( أنا أقبل أيادي المراجع واحدا واحدا)،فلم يكن السيد عمار الحكيم، بدعا من ذلك، بل سار على ذلك النهج، ولم يحد عنه.

تكلل جهد الحكيم، وخطابه الوحدوي، بعقد مؤتمر وطني للحوار بين الأديان، فضم الرئاسات الثلاث، والطوائف الدينية ووجهاء القوم، فصار بيت الحكيم، كأنه بيت مصغر، جمع كل العراقيين، بألوانهم وأطيافهم، وخرجوا بخطاب واحد، ينبذ الإرهاب الداعشي، والتطرف المذهبي، بعد أن تفرق العراقيون، وشتتهم السياسة والمصالح الضيقة.
حضي المؤتمر بتغطية إعلامية كبيرة، محليا ودوليا، حيث حضرت(50)فضائية، ونقلته(23)فضائية نقلا مباشرا، عدا آفاق وصاحبها المالكي! لم يرق لهم، أن يجتمع العراقيون جميعا، برعاية الحكيم حسدا وبغضا.
لم نألف في السنين الماضية، عقد هكذا مؤتمر وطني موسع، بعد أن كانت المصالحة والحوار الوطني، تقتصر على وزارة المصالحة الوطنية، فتحولت الى "مصارعة وطنية"، بين الأطراف السياسية، فكانت النتائج، إنهيار أمني وشرخا مجتمعي، يحاول المصلحون إصلاح فساد السياسيين، وعبثيتهم في الحكم.

يستكثر بعض، من سياسيوا الشيعة، المحسوبين على الحقبة السابقة، على السيد عمار الحكيم، رئاسة التحالف الوطني، ويطرحون منافسا له، لم يحصل على أكثر، من(37)صوتا في البرلمان، حين رشح كوزير للسياحة هو الأديب، فأين الثرى من الثريا!.
لقد أثبت عقد هكذا مؤتمر وطني موسع، أن الأغلبية الشيعية، قادرة على لم شمل العراقيين، وتوحيدهم على كلمة سواء، وهي رسالة بليغة لكل العالم، بأن العراقيين جميعا، متوحدون ومتعايشون، ينبذون الإرهاب والتطرف، عدا القلة القليلة، الذين باعوا شرفهم ووطنهم للغرباء، وأرتضوا لأنفسهم الذلة والمسكنة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك