المقالات

الفيسبوك: خلع عنهم ثيابهم ، فقيدوه ..!

1941 21:10:40 2015-02-11

يُعد موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك، أحد المواقع ذات الأهمية الكبرى عالمياً في العقد الأخير، والذي عمل على نشر ثقافة حرية التعبير، وساعد الكثير من الناس على نشر أفكارهم، وإيصالها الى قطاعات واسعة في شتى أرجاء العالم، وبخصوص المنطقة العربية، كان للفيسبوك الدور الأبرز في إشعال ثورات الربيع العربي. وبخصوص الوضع العراقي، ساهم موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك، في عملية التغيير الأخيرة والتي نتج عنها حكومة توافقية، حيث كشف ذلك الموقع، حجم الفساد في مؤسسات الدولة، آبان الحكومة السابقة، وفضح الفاسدين، وبالرغم من عدم خلو الفيسبوك من الجانب السلبي، بيد أنه يعتبر المتنفس الأبرز للشعوب، في عصر التطور التكنولوجي.

المستفيد الوحيد من تقييد حرية الفيسبوك؛ هم الطقمة الفاسدة من السياسيين العراقيين، الذين يخشون تعريتهم أمام الشعب، حيث يعد الفيسبوك أهم الوسائل الإعلامية، التي تنقل الخبر بسرعة فائقة، ويستسيغه الناس أكثر من غيره من وسائل الإعلام، وقد ذاق الفاسدون من السياسيين مرارته اللاذعة، فأصبح موقع التواصل الاجتماعي ذاك؛ عدوهم الأول!
مؤخراً قامت مؤسسة القضاء، بإعتبار الفيسبوك وسيلة إعلام تنطبق عليها القوانين المنظمة، ولاريب أن مثل هكذا قرار، قد صدر عن بعض القضاة المسَيّسين، بغية تخويف المواطنين من مغبة التصدي للسياسيين المفسدين، مما سيدعو المواطنين، الى التصدي للفساد بأسماء وهمية ومستعارة، والذي بدوره قد يعقد المشكلة ويزيد الهوة بين المواطن والحكومة!

ذلك القانون قد يتطور تطبيقه وفق هوى السياسيين الفاسدين في الحكومة، مما قد يؤدي الى التضييق أكثر على الحريات، من خلال التجسس على معرفات الحواسيب الشخصية: (الآي بي، والماك أدريس) وربما يدخل الأمر في مجال كشف الدلالة على الجرائم، وعندها سيكون إلقاء السياسيين التهم الكيدية على خصومهم أمراً يسيراً!
ذلك القرار الغير مدروس، أو بالأحرى القرار المسيّس، أجحف بحق العراقيين، وزاد من آلامهم وخشيتهم، تجاه قمع الحريات، وأستلاب الحقوق، وبالتالي تماهي قيم الديمقراطية، ومن ثم تراجع منجزات التغيير، التي سعى الشعب جاهداً لتحقيقها، في الانتخابات البرلمانية الأخيرة وما بعدها، من يدري ربما نتخلى عن الحقوق، ونتشبث بالفيسبوك أخيراً!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك