المقالات

الديمغرافيا.. والاديان وضرورة الحوار/ عبد الحمزة السلمان

1515 17:59:30 2015-02-12

عبدالحمزة السلمان

سكن الإنسان, على الأرض, وتشكلت المجاميع و المجتمعات, وفق روابط عرقية وطبيعية , وتم تقسيمها الى اوطان, وتكونت الحضارات والتراث, و منها الشعب العراقي, الذي تربطه أواصر العلاقات الإجتماعية والطبيعية والحضارة, بالإضافة لرابطة تراب الوطن المشترك, بين الطوائف ولأديان المختلفة, إستطاع الأعداء اختراقها والتفرقة بينها, لإضعاف العراق وتحقيق الأطماع.

الدراسات السكانية أو الديمغرافيا هو فرع من علم الإجتماع, يدرس الخصائص السكانية البشرية، مثل إحصائيات زيادة عدد السكان، والكثافة السكانية، والتوزع السكاني الجغرافي, والحفاظ على التنوع الديموغرافي, لأتباع ومعتنقي الديانات والمذاهب, والمكونات العراقية, والمناطق التي سكنوها منذ قرون .

كلنا نعلم المبادرات التي قام بها القائد السيد عمار الحكيم, لجمع شمل العراقيين, وبناء الوحدة الوطنية المتلاحمة, التي تشمل كل الطوائف, و التعديات القومية والدينية والمذهبية, وأخرها المؤتمر الوطني للحوار بين الاديان والمذاهب, تحت شعار (ديننا..وئامنا) بأشراف منظمة الحكيم الدولية .

حيث إجتمع في قاعه واحده كل العراق, وكان الدافع للسيد الحكيم هو تحريك الروابط والمشاعر العراقي, لجميع مكونات الشعب للتلاحم, وتكوين مجتمع واحد, والإنتصار على القوى التي تعمل على تمزيقنا, عندما نكون يد واحده .

ان هذا الانجاز للحوار بين الاديان والمذاهب, التي يتشكل منها المكون للشعب العراقي العريق, تحقيق وحدة البلد, وكان صوتا وقوة صعقت أعداء الاسلام, والشيطان الذي حفر بئرا ليهوي به العراق, بعد تمزيق مكوناته ونشر التفرقة, والإعداد للحرب الطائفية, التي اخمدت فتيلها المرجعية الرشيدة.

بهذه الإرادة للسيد الحكيم, بعد ما شخص الفاسدين, وسعى لتماسك الكتل السياسية, وفض الخلافات بين الاطراف المتناحرة, وتشكيل الحكومة, اليوم يضع يده على جرح العراق الكبير, الذي ينزف من زمن طويل, ولم ترممه الايام وكانت, هذه المبادرة لجمع شمل المكونات العراقية تحت مسمى العراق, وهدف واحد هو(ديننا..وئامنا), تحقق انتصار العراق وترميم الجراح.

اصبح الشعب العراقي بهذه المبادرة والتي سبقتها مدين للقائد الحكيم بالوفاء والتضحية لأنه الوحيد الذي يشعر بألم العراق و ابناءه , والحيف الذي اصابهم خلال السنوات الماضية, اعلموا ان بوادر الخير والنصر لاحت اشراقتها, على ابتسامته التي تحمل هموم الشعب العراقي من الشمال للجنوب.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك