المقالات

العملية السياسية ولعبة المتاجرة بالدم / حسين الركابي

1853 11:37:55 2015-02-15

حسين الركابي

بدو أن أسواق الموت العالمية، وفي مقدمتها العراق، لم تغلق أبوابها في الوقت القريب؛ بوجود كبار التجار الذين يمولونها، والمتبضعين الذي يجوبون أروقتها، ويتحكمون بأسعارها، ووجدوا لها قوانين، وإختزلوا لها متبضعين، ومروجين إلى هذه التجارة؛ التي حدد سعرها الراس العراقي، وتحديداً الشيعي، وكلن حسب درجته..

هذه التجارة التي إعتاد عليها هؤلاء المنتفعين منذ القدم، وتحت أعذار واهية، وبأسم يافطة الحكم، والقانون، والحفاظ على المؤسسات، وأمن البلد؛ حسب ما يزعمون، لكن بالنتيجة هؤلاء متعطشين إلى منظر الدم، وقطع الرؤوس، وتناثر الأشلاء، لا يمكن أن يحكمون الشعب إلا بهذه الطريقة، التي هي بعيدة عن القيم الإنسانية، والأخلاقية..

بعد مرور عقد على أنطواء هذا الفكر، والمشروع الذي أستمر أكثر من ثلاثة عقود، نجده اليوم ينشط من جديد، وبأسلوب قد يصعب على معظم ابناء الشعب العراقي حل طلاسمه، وبحله جديدة؛ تحت شعار الديمقراطية، وحماة المذهب، والمطالبة بحقوق شريحة كبيرة من المظلومين، والمضطهدين، والمساومة على رؤوس ابناء الشعب بسعر بخس..

هذا الإسلوب الذي كنا في السابق نسمع به ولا نراه، أصبح اليوم وسيله لتدرج المسؤول إلى هرم السلطة، والمساومة العلنية في أسواق السياسة، التي بنيت هرمها على رؤوس" ولد الخايبة"؛ حيث أصبح معظم الساسة العراقيين يبيعون، ويشترون بالتصريحات العدائية، والبيانات التي تأجج الطائفية، وتحرك عجلت الموت، وتقطع أواصر التعايش السلمي..

جريمة سبايكر وأحدة من أكبر الجرائم في العالم، التي راح ضحيتها أكثر من 1700 شاب عراقي، أصبح خبر في وكالات الانباء، وتايتل على القنوات الفضائية فقط، وصار مادة دسمة يتناقلها معظم الساسة، الذين يريدون يستدرون مشاعر ذوي الشهداء المغدورين، من أجل الترويج إلى قائمة، أو مجموعة بالأصل هي" متهمة بدمائهم"..

لا نستغرب، ولا نستهجن أي شيء في العراق الجديد، وصاحب الديمقراطية الدموية، وقد سوف نشاهد في الإنتخابات المقبلة؛ ستكون الدعاية الانتخابية، والترويج إلى القائمة بقطع الرؤوس، وبيعها بأسواق الفضائيات، وعلى منابر الفتنه، وإعلان الحرب بين المكونات، والطوائف؛ من أجل حصول ساسة الخردة، وتجار" الرؤوس، ومعادلات الموت" على ماربهم، وتسويق مشروعهم...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك